الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3961 - (بخ) : عبد الرحمن بن معاوية بن حديج الكندي التجيبي ، أبو معاوية المصري ، قاضيها .

                                                                          روى عن : أبي بصرة حميل بن بصرة الغفاري ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبيه معاوية بن حديج (بخ) .

                                                                          روى عنه : الحسن بن ثوبان ، وحماد الخولاني ، وأبو عابس سعيد بن راشد المرادي ، وسويد بن قيس التجيبي ، وعقبة بن مسلم التجيبي ، وواهب بن عبد الله المعافري (بخ) ، ويزيد بن أبي حبيب : المصريون .

                                                                          قال عثمان بن صالح السهمي ، عن لهيعة بن عيسى بن لهيعة ، عن عمه عبد الله بن لهيعة ، أن عبد الرحمن بن معاوية بن حديج إذ كان قاضيا كشف عن أموال اليتامى وجعلها على أيدي عرفاء القبائل وشهرها وأشهد فيها ، فجرى الأمر على ذلك .

                                                                          وقال سعيد بن كثير بن عفير : جمع لعبد الرحمن بن معاوية القضاء وخلافة السلطان .

                                                                          [ ص: 413 ] وقال أبو عمر محمد بن يوسف الكندي : حدثني يحيى بن أبي معاوية ، عن خلف وهو ابن ربيعة بن الوليد بن سليمان بن زياد الحضرمي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ثم ولي القضاء عبد الرحمن بن معاوية بن حديج في ربيع الأول سنة ست وثمانين وكان على الشرط أيضا ، قال : وتوفي عبد العزيز بن مروان في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ، وعبد الرحمن بن معاوية على القضاء والشرط ، فقام بأمر مصر عمر بن مروان ، ثم قدم عبد الله بن عبد الملك بن مروان أميرا في جمادى الآخرة فأقر عبد الرحمن بن معاوية على القضاء والشرط في شهر رمضان سنة ست وثمانين ثم صرفه عنها .

                                                                          قال أبو عمر الكندي : وحدثني ابن قديد ، عن عبيد الله يعني ابن سعيد بن عفير ، عن أبيه ، قال : حدثني أبو ميسرة عبد الرحمن بن ميسرة بن عبد الله بن عبد الملك لما قدم مصر استبدل بعمال عبد العزيز عمالا فأراد عزل عبد الرحمن بن معاوية فلم يجد عليه مقالا ولا متعلقا فولاه مرابطة الإسكندرية ، وزاد في عطائه ، وأخرجه إليها فوليها عبد الرحمن بن معاوية إلى أن صرف عن قضائها في شهر رمضان سنة ست وثمانين ولها ست أشهر .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : توفي سنة خمس وتسعين .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب حديثا واحدا عن أبيه ، قال : قدمت على عمر بن الخطاب فاستأذنت عليه ، فقالوا لي : مكانك حتى [ ص: 414 ] يخرج إليك فقعدت قريبا من بابه ، قال : فخرج إلي فدعا بماء فتوضأ ومسح على خفيه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أمن البول هذا ؟ قال : من البول أو من غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية