الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3962 - (د ق) : عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري الزرقي ، أبو الحويرث المدني حليف بني نوفل بن عبد مناف ، شهد جنازة جابر بن عبد الله .

                                                                          وروى عن : الحارث مولى ابن سباع ، وحنظلة بن قيس الزرقي (ق) ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي ذباب (د) ، وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم (د) ، وعمارة بن أكيمة الليثي ، وقباث بن أشيم الليثي ، ومحمد بن جبير بن مطعم ، وأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن عمار المؤذن ، ومعاوية بن عبد الله بن بدر ، ونافع بن جبير بن مطعم ، والنعمان بن أبي عياش الزرقي ، ونعيم بن عبد الله المجمر .

                                                                          [ ص: 415 ] روى عنه : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، وحنظلة بن عمرو بن حنظلة بن قيس الزرقي ، والزبير بن موسى المكي ، وزياد بن سعد الخراساني ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وعائذ بن يحيى ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني (د ق) ، وأبو غسان محمد بن مطرف المدني ، ومعن بن عيسى القزاز ، وموسى بن يعقوب الزمعي ، وهشام بن عمارة أبي الحويرث النوفلي أحد شيوخ الواقدي .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن عباس بن عبد العظيم العنبري ، عن بشر بن عمر : سألت مالكا عن أبي الحويرث ، فقال : ليس بثقة .

                                                                          قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : روى عنه سفيان وشعبة وأنكر هذا من قول مالك .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : أبو الحويرث ليس يحتج بحديثه .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية ؟ قال : نعم ، قال مالك : قدم علينا سفيان فكتب عن قوم يرمون بالتخنيث - يعني : أبا الحويرث - قال أبو داود : وكان يخضب رجليه - أراه لمعنى - قال : وسمعت أبا داود يقول : مرجئة [ ص: 416 ] المدينة : أبو الحويرث ، حدثني الثقة عن مالك ، قال : لا تناكحوه - يعني : لعلة الإرجاء - وكان معن يحدث عنه .

                                                                          وقال النسائي : ليس بذاك .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال : وهو الذي يروي عنه شعبة ويقول أبو الحويرث .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة ثمان وعشرين ومائة .

                                                                          وقال في موضع آخر : سنة ثلاثين ومائة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن نمير : مات سنة ثلاثين ومائة .

                                                                          روى له أبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق ، عن عبد الرحمن بن معاوية ، عن حنظلة بن [ ص: 417 ] قيس الزرمي ، عن أبي اليسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يظله الله في ظله فلينظر المعسر أو ليضع عنه " .

                                                                          رواه ابن ماجه ، عن يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، عن إسماعيل بن علية ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية