الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5887 - (م د ت) : مسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة القرشي العبدري الحجبي ، أبو سليمان [ ص: 423 ] المكي ابن أخي صفية بنت شيبة ، وقد ينسب إلى جده .

                                                                          روى عن : الحسين بن علي بن أبي طالب ، وجده شيبة بن عثمان ، وأبيه عبد الله بن شيبة بن عثمان ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (ت) ، وعروة بن الزبير (م) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وهو من أقرانه ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعمته صفية بنت شيبة (د) .

                                                                          روى عنه : جويرية بن أسماء ، وأبو يحيى رجاء بن صبيح البصري (ت) ، والعلاء بن أخضر العجلي الرام ، والمثنى بن الصباح ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وابن ابن عمه مصعب بن شيبة (م) ، وابن عمته منصور بن صفية (د) ، وأبو بشر شيخ لمحمد بن حمران .

                                                                          قال العجلي : مكي ، تابعي ، ثقة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان قليل الحديث .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والترمذي .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : [ ص: 424 ] حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر ، قال : حدثنا أبو يحيى الرازي ، قال : حدثنا سهل بن عثمان ، قال : حدثنا ابن أبي زائدة ، قال : حدثني أبي ، عن مصعب بن شيبة ، عن مسافع بن عبد الله ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أن امرأة قالت للنبي صلى الله عليه وسلم : هل تغتسل المرأة إذا احتلمت ، وأبصرت الماء ؟ قال : نعم . فقالت عائشة : تربت يداك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : دعيها وهل يكون الشبه إلا من قبل ذلك ، فإذا علا ماؤها ماء الرجل أشبه الولد أخواله ، وإذا علا ماء الرجل ماءها أشبهه .

                                                                          رواه مسلم عن سهل بن عثمان فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ، عن عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن منصور بن صفية ، عن خاله ، وهو مسافع بن شيبة ، عن أمه ، وهي صفية بنت شيبة ، عن امرأة من بني سليم قالت : سألت عثمان وهو ابن طلحة لم أرسل إليك النبي صلى الله عليه وسلم بعد خروجه من الكعبة ؟ فقال لي : رأيت قرني الكبش ، فنسيت أن آمرك أن تخمرهما فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل مصليا .

                                                                          أخرجه أبو داود من حديث سفيان بن عيينة ، فوقع لنا بدلا [ ص: 425 ] عاليا ، وقال عن منصور : حدثني خالي مسافع بن شيبة ، عن أمي قالت : سمعت الأسلمية تقول فذكره .

                                                                          وحديث الترمذي كتبناه في ترجمة رجاء بن صبيح ، وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية