الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3838 - (د س ق) : عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الحراني ، أبو عبد الرحمن ، ويقال : أبو عبد الله ، ويقال : أبو محمد ، ويقال : أبو هاشم ، المكتب المعروف بالطرائفي ، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يتتبع طرائف الحديث .

                                                                          قال أبو عروبة الحراني : هو مولى منصور بن محمد بن مروان كذلك ينتسب ولده .

                                                                          وقال غيره : هو مولى بني تيم .

                                                                          روى عن : أحمد بن حفص الجزري ، وأشعث بن عبد الملك ، [ ص: 429 ] وأيمن بن نابل المكي (س) ، وجعفر بن برقان (سي) ، وسعيد بن عبد العزيز ، وصدقة بن خالد ، وعبد الله بن العلاء بن زبر ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وعبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهني ، وعبد القدوس بن حبيب الوحاظي ، وعبيد الله بن عمر العمري ، وعصام بن قدامة الكوفي (د) ، وعلي بن عروة الدمشقي (ق) ، وعمر بن شاكر البصري ، وعمر بن موسى بن وجيه الوجيهي ، وعنبسة بن سعيد الرازي ، وعنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، وفطر بن خليفة (س) ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب (د) ، ومعاوية بن سلام (س) ، ونعيم بن ميسرة ، وهشام بن حسان ، والوازع بن نافع العقيلي ، والوليد بن عمرو بن ساج ، ويونس بن راشد ، وأبي جعفر الرازي .

                                                                          روى عنه : أحمد بن سليمان الرهاوي الحافظ (س) ، وأحمد بن عبد الرحمن بن الفضل الكزبراني الحراني ، وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ، وإسحاق بن زريق الرسعني ، وبقية بن الوليد وهو من أقرانه ، والحسن بن علي بن عفان العامري الكوفي ، وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، وأبو شعيب صالح بن زياد السوسي المقرئ ، وعباس بن الفضل الحراني ، وعبد الله بن محمد النفيلي (د) ، وعبد الحميد بن محمد الحراني (س) ، وعلي بن ميمون الرقي (ق) ، وقتيبة بن سعيد ، ومحمد بن إسماعيل الأحمسي (ق) ، ومحمد بن سلام البيكندي ، ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ ، ومحمد بن عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم القردواني (س) ، وأبو كريب محمد بن [ ص: 430 ] العلاء ، ومخلد بن مالك السلمسيني والمغيرة بن عبد الرحمن الحراني .

                                                                          ذكره أبو عروبة الحراني في الطبقة الرابعة من أهل الجزيرة ، وقال : سمعت محمد بن الحارث يقول : كان أبيض الرأس واللحية .

                                                                          وقال البخاري : يروي عن قوم ضعفاء .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال : عثمان بن عبد الرحمن التيمي ثقة .

                                                                          قال : وسألت أبي عنه ، فقال : صدوق وأنكر على البخاري إدخاله في كتاب الضعفاء يشبه بقية في روايته عن الضعفاء .

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : يعرف بالطرائفي وإنما لقب بذلك لأنه كان يتتبع طرائف الحديث ، يروي عن قوم ضعاف ، حديثه ليس بالقائم .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : سمعت أبا عروبة ينسبه إلى الصدق ، وقال : لا بأس به ، متعبد ، ويحدث عن قوم مجهولين بالمناكير .

                                                                          وقال أيضا : سمعت أبا عروبة يقول : كان الطرائفي يروي عن مجهولين ، وعنده عجائب ، وهو في الجزريين كبقية في الشاميين ، لأن [ ص: 431 ] بقية أيضا يروي عن مجهولين وعنده عجائب .

                                                                          قال أبو أحمد : وصورة عثمان بن عبد الرحمن أنه لا بأس به كما قال أبو عروبة إلا أنه يحدث عن قوم مجهولين بعجائب ، وتلك العجائب من جهة المجهولين ، وهو في أهل الجزيرة كبقية في أهل الشام ، وبقية أيضا يحدث عن مجهولين بعجائب ، وهو في نفسه لا بأس به ، صدوق ، وما يقع في حديثه من الإنكار فإنما يقع من جهة من يروي عنه .

                                                                          قال أبو عروبة : قال لي محمد بن يحيى بن كثير : إنه مات سنة ثلاث ومائتين .

                                                                          وقال : وقال لي غيره من شيوخنا : إنه مات سنة ثنتين ومائتين .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية