الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5891 - (4) : مستلم بن سعيد الثقفي الواسطي ، ابن أخت منصور بن زاذان .

                                                                          روى عن : حجاج بن أبي زياد الأسود ، وحسين بن قيس أبي علي الرحبي (ق) ، والحكم بن أبان العدني ، وحماد بن جعفر بن زيد العبدي ، وخبيب بن عبد الرحمن ، ورميح الجذامي (ت) ، وزياد بن كسيب العدوي ، وزياد بن ميمون ، وسليمان بن محمد [ ص: 430 ] العمري المدني ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، ومرزوق أبي عبد الله الشامي الحمصي ، وخاله منصور بن زاذان (د س) ، وأبي عمار صاحب أنس .

                                                                          روى عنه : حبان بن علي العنزي ، والحسن بن قتيبة المدائني ، وزافر بن سليمان ، وشعيب بن ميمون ، وعبد الله بن المبارك ، وعبد الحميد بن سليمان ، ومحمد بن جعفر المدائني ، ومحمد بن الحسن الواسطي ، ومحمد بن أبي شيبة والد أبي بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن يزيد الواسطي (ت) ، ومندل بن علي العنزي ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، ويحيى بن أبي بكير الكرماني ، ويزيد بن هارون (د س ق) ، وأبو جعفر الرازي .

                                                                          قال حرب بن إسماعيل ، عن أحمد بن حنبل : شيخ ثقة من أهل واسط قليل الحديث .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صويلح .

                                                                          وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين : حدثنا حجاج الأعور قال : قيل لشعبة : إن مستلم بن سعيد خالفك في حرف إذا وضعت لمتلك . وكان شعبة يقول : لمثلك - حديث أبي [ ص: 431 ] الدرداء - ثم جاءك ملكان أسودان أزرقان . قال شعبة : ما كنت أظن أن ذاك يحفظ حديثين . قال يحيى : القول قول مستلم ، وصحف شعبة .

                                                                          قال عباس الدوري أيضا : وسمعت يزيد بن هارون يقول : كان مستلم عندنا ها هنا بواسط ، وكان لا يشرب إلا في كل جمعة .

                                                                          وقال الحسن بن علي الخلال عن يزيد بن هارون : مكث المستلم بن سعيد أربعين سنة لا يضع جنبه إلى الأرض . قال : وسمعته يقول : لم أشرب الماء منذ خمسة وأربعين يوما .

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : ربما خالف .

                                                                          روى له الأربعة .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وعبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المزة ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الطبر الحريري ، قال : أخبرنا أبو إسحاق البرمكي ، قال : أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم الزينبي ، قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا إسحاق بن منصور المروزي ، قال : [ ص: 432 ] أخبرنا يزيد بن هارون ، قال : أخبرنا مستلم بن سعيد ، قال : حدثنا منصور بن زاذان ، عن معاوية بن قرة ، عنمعقل بن يسار ، قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أصبت امرأة ذات حسب ومنصب إلا أنها لا تلد فأتزوجها ؟ فنهاه ، ثم أتاه الثانية فنهاه ، فقال : تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم .

                                                                          أخرجه أبو داود ، والنسائي من حديث يزيد بن هارون عنه ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وله عند الترمذي حديث مذكور في ترجمة رميح الجذامي .

                                                                          وأخرج له ابن ماجه حديث عكرمة ، عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتسل من جنابة فرأى لمعة لم يصبها الماء .... الحديث . وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية