الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3718 - (د س) : عبد الحميد بن سنان، حجازي .

                                                                          روى عن : عبيد بن عمير الليثي (د س ) .

                                                                          روى عنه : يحيى بن أبي كثير (د س) .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له أبو داود، والنسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          [ ص: 438 ] أخبرنا به أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا القاضي أبو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا أبو بكر الآجري بمكة، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي داود، قال : حدثنا عمرو بن علي، وعلي بن نصر، قالا : حدثنا معاذ بن هانئ البهراني، قال : حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الحميد بن سنان، عن حديث عبيد بن عمير الليثي، أنه حدثه أبوه ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنه في حجة الوداع قال : "إن أولياء الله المصلون" وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : " من يقم الصلوات الخمس اللاتي كتبن عليه، ويصوم رمضان، يحتسب صومه، ويرى أنه حق عليه واجب، ويعطي زكاة ماله يحتسبها، ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها" ثم إن رجلا من أصحابه سأله، فقال : يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال : "هن تسع، أعظمهن : إشراك بالله، وقتل نفس مؤمن بغير حق، وفرار يوم الزحف، والسحر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وقذف المحصنة، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام قبلتكم أحياء وأمواتا" ثم قال : "لا يموت رجل لم يعمل هذه الكبائر، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة إلا رافق محمدا في دار بحبوحة أبوابها مصاريع من ذهب ".

                                                                          رواه أبو داود، عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن معاذ بن هانئ مختصرا : أن رجلا سأله، فقال : يا رسول الله ما الكبائر؟ فقال : "هن تسع" فذكر معناه.

                                                                          وزاد : " وعقوق الوالدين المسلمين، [ ص: 439 ] واستحلال البيت الحرام، قبلتكم أحياء وأمواتا ".

                                                                          ذكره عقيب حديث سالم أبي الغيث، عن أبي هريرة : " اجتنبوا السبع الموبقات ".

                                                                          ورواه النسائي، عن عباس بن عبد العظيم، عن معاذ بن هانئ مختصرا أيضا : أن رجلا قال : يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال : "هن تسع، أعظمهن : إشراك بالله، وقتل نفس بغير حق، وفرار يوم الزحف" فوقع لنا بدلا عاليا، وقد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة أخرى.

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، وأحمد بن شيبان، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله.

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا أحمد بن داود المكي، والسياق له، قالا : حدثنا العباس بن الفضل الأزرق، قال : حدثنا حرب بن شداد، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الحميد بن سنان، أنه حدثه عبيد بن عمير الليثي، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع : "إن أولياء الله المصلون، ومن يقيم الصلوات [ ص: 440 ] الخمس التي كتبهن الله على عباده، ويصوم رمضان، يحتسب صومه، ويؤتي الزكاة طيبة بها نفسه يحتسبها، ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها" فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله، وكم الكبائر؟ قال : "هن تسع، أعظمهن : الإشراك بالله، وقتل المؤمن بغير حق، والفرار يوم الزحف، وقذف المحصنة، والسحر، وأكل مال اليتيم، وأكل الربا، وعقوق الوالدين المسلمين، واستحلال البيت الحرام، قبلتكم أحياء وأمواتا، لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر، ويقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، إلا رافق محمدا في بحبوحة جنة أبوابها مصاريع الذهب" .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية