الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3723 - (س) : عبد الحميد بن عبد الله بن أبي عمرو بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المدني .

                                                                          روى عن : أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام [ ص: 447 ] المخزومي (س) ، عن أم سلمة : لما وضعت زينب، جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني .

                                                                          روى عنه : حبيب بن أبي ثابت (س) ، قاله ابن جريج (س) ، عن حبيب.

                                                                          وقال أبو حاتم : روى عنه ابن جريج ، ولم يذكر حبيب بن أبي ثابت.

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له النسائي هذا الحديث الواحد مقرونا بالقاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وقد وقع لنا عنه عاليا جدا.

                                                                          أخبرنا به أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال : أخبرنا عبد الرزاق، قال : أخبرنا ابن جريج، قال : أخبرني حبيب بن أبي ثابت، أن عبد الحميد بن عبد الله [ ص: 448 ] بن أبي عمرو، والقاسم بن محمد بن عبد الرحمن أخبراه : أنهما سمعا أبا بكر بن عبد الرحمن يخبر أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته : أنها لما قدمت المدينة، أخبرتهم أنها بنت أبي أمية بن المغيرة فكذبوها، ويقولون : ما أكذب الغرائب! حتى أنشأ ناس منهم إلى الحج، فقالوا : أتكتبين إلى أهلك؟ فكتبت معهم، فرجعوا إلى المدينة يصدقونها، فازدادت عليهم كرامة، قالت : فلما وضعت زينب، جاءني النبي صلى الله عليه وسلم فخطبني، فقلت : ما مثلي ينكح أما أنا فلا ولد في، وأنا غيور، ذات عيال، قال : "أنا أكبر منك، وأما الغيرة فيذهبها الله، وأما العيال فإلى الله ورسوله" فتزوجها فجعل يأتيها فيقول : "أين زناب؟" حتى جاء عمار بن ياسر يوما فاختلجها وقال : هذه تمنع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت ترضعها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال : "أين زناب؟" قالت قريبة بنت أبي أمية، ووافقها عندها : أخذها عمار بن ياسر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أنا آتيكم الليلة" قالت : فقمت فوضعت ثفالي، وأخرجت حبات من شعير كانت في جر، وأخرجت شحما فعصدته له، قالت : فبات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أصبح، فقال حين أصبح : "إن بك على أهلك كرامة، وإن شئت سبعت، وإن أسبع أسبع لنسائي " .

                                                                          رواه أحمد بن حنبل، عن عبد الرزاق، فوافقناه فيه بعلو.

                                                                          [ ص: 449 ] ورواه النسائي، عن عبد الرحمن بن خالد الرقي، عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج بإسناده : لما وضعت زينب جاءني النبي صلى الله عليه وسلم يخطبني ولم يذكر أول الحديث، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية