الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 449 ] من اسمه مسرة ومسروح ومسروق

                                                                          5900 - (د) : مسرة بن معبد اللخمي الفلسطيني من بني أبي الحرام ، كان يسكن كورة بيت جبرين ، وهي على فراسخ من بيت المقدس .

                                                                          روى عن : سليمان بن موسى الدمشقي (مد) ، وعبد الله بن الأشعث ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (مد) ، ونافع مولى ابن عمر ، والوضين بن عطاء (مد) ، ويزيد بن أبي كبشة ، ويزيد بن يزيد بن جابر ، وأبي عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك (د) .

                                                                          روى عنه : سوار بن عمارة الرملي (مد) ، وضمرة بن ربيعة ، وعبد الأواه بن حكيم الحلبي ، ووكيع بن الجراح (مد) ، والوليد بن النضر الرملي المسعودي ، وأبو أحمد الزبيري (د) .

                                                                          [ ص: 450 ] قال أبو حاتم : شيخ ما به بأس .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          روى له : أبو داود .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا هبة الله بن الحصين ، قال : أخبرنا الحسن بن علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو أحمد ، قال : حدثنا مسرة بن معبد ، قال : حدثني أبو عبيد حاجب سليمان ، قال : رأيت عطاء بن يزيد الليثي قائما يصلي معتما بعمامة سوداء مرخي طرفها من خلفه مصفر اللحية ، فذهبت أمر بين يديه فردني ، ثم قال : حدثني أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام يصلي صلاة الصبح ، وهو خلفه فقرأ ، فالتبست عليه القراءة ، فلما فرغ من صلاته قال : لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت [ ص: 451 ] أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين الإبهام والتي تليها ، ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد يتلاعب به صبيان المدينة ، فمن استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين القبلة أحد فليفعل .

                                                                          رواه أبو داود ، عن أحمد بن أبي شريح الرازي ، عن أبي أحمد الزبيري مختصرا ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وليس له عنده في السنن غيره ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية