الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3724 - (ع) : عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب القرشي العدوي، أبو عمر المدني الأعرج، أخو أسيد بن عبد الرحمن، وعبد الله بن عبد الرحمن، وعبد العزيز بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن عبد الرحمن، وعمر بن عبد الرحمن، ومحمد بن عبد الرحمن، وأبي بكر بن عبد الرحمن .

                                                                          قال الزبير بن بكار : وأم عبد العزيز وعبد الحميد ابني عبد الرحمن : ميمونة بنت بشر بن معاوية بن ثور من بني البكاء بن عامر، وكان عامل عمر بن عبد العزيز على الكوفة، وقيل : عداده في أهل الجزيرة.

                                                                          [ ص: 450 ] روى عن : الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وعبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل (خ م د كن) ، وعبد الله بن عباس ، وأبيه عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وعمرو بن وابصة بن معبد ، وعوف بن مالك الأشجعي مرسلا، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص (خ م س) ، ومسلم بن يسار الجهني (د ت س) ، ومقسم مولى ابن عباس (د س ق) ، ومكحول الشامي ، وحفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

                                                                          روى عنه : إسحاق بن راشد الجزري ، وحسين بن الحارث الجدلي ، وحفص بن عمر بن ثابت الأنصاري ، والحكم بن عتيبة (د س ق) ، وزيد بن أبي أنيسة (د ت س) ، وابنه زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وابناه عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وعمر بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، وقتادة بن دعامة (س) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س) ، ويزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني .

                                                                          ذكره خليفة بن خياط في الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة.

                                                                          وقال الزبير بن بكار : ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز، وكان أبو الزناد كاتبا له.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي ، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش ، وأبو بكر بن أبي داود : ثقة.

                                                                          [ ص: 451 ] زاد أبو بكر : مأمون.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          قال إسحاق بن زيد الخطابي : توفي بحران في خلافة هشام بن عبد الملك.

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال : أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال : أخبرنا الشريف أبو الغنائم ابن المأمون، قال : أخبرنا أبو القاسم بن حبابة، قال : حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، قال : حدثنا محمد بن بشار، قال : حدثنا يحيى بن سعيد، ومحمد بن جعفر، وابن أبي عدي، عن شعبة، عن الحكم، عن عبد الحميد، عن مقسم، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في الرجل يأتي امرأته وهي حائض، قال : " يتصدق بدينار أو بنصف دينار " .

                                                                          قال أبو بكر : هذه سنة تفرد بها أهل المدينة.

                                                                          رواه أبو داود، عن مسدد، عن يحيى بن سعيد.

                                                                          ورواه النسائي، عن عمرو بن علي، عن يحيى، وعن [ ص: 452 ] إسحاق بن إبراهيم، عن محمد بن جعفر غندر، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ورواه ابن ماجه، عن محمد بن بشار بندار، فوافقناه فيه بعلو، وليس لعبد الحميد عنده سوى هذا الحديث الواحد.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية