الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3978 - (بخ س) : عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي ، حجازي .

                                                                          روى عن : أبي موسى الأشعري (بخ س) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في حائط بالمدينة على قف البئر . . . الحديث .

                                                                          روى عنه : أبو سلمة بن عبد الرحمن (بخ س) ، قاله عبد الرحمن بن أبي الزناد (بخ) ، عن أبيه ، عن أبي سلمة وتابعه صالح بن كيسان (س) ، ويونس بن يزيد ، عن أبي الزناد .

                                                                          [ ص: 455 ] وقال محمد بن عمرو (د س) : عن أبي سلمة ، عن نافع بن عبد الحارث ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى له البخاري في " الأدب " ، والنسائي ، وقد وقع لنا حديثه عاليا من الوجهين جميعا .

                                                                          أخبرنا به أبو العز ابن الصيقل الحراني ، قال : أخبرنا أبو علي بن الخريف ببغداد .

                                                                          (ح) : وأخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي ، قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي ، قالا : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي ، قال : حدثنا القاضي أبو محمد عبيد الله بن أحمد بن معروف إملاء ، قال : أخبرنا أبو محمد بن صاعد ، قال : حدثنا محمد بن زنبور المكي ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، قال : أخبرنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن نافع الخزاعي أنه قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم حائطا من حوائط المدينة ، فقال لبلال : " أمسك علي الباب " ، فجاء أبو بكر يستأذن ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القف ماد رجليه ، فقال بلال : هذا أبو بكر يستأذن ، فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " ، فجاء حتى جلس على القف ودلى رجليه ثم ضرب الباب ، فجاء بلال ، فقال : هذا عمر يستأذن ، فقال : " ائذن له وبشره بالجنة " ، فجلس معه على القف ودلى رجليه ثم ضرب الباب ، فقال بلال : هذا عثمان يستأذن ، فقال : " ائذن له وبشره بالجنة ومعها بلاء " .

                                                                          [ ص: 456 ] قال أبو محمد بن صاعد : هكذا يرويه محمد بن عمرو ، وخالفه أبو الزناد ، فرواه عن أبي سلمة ، عن عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث ، عن أبي موسى ، عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          قال ابن صاعد : حدثناه يحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، قال : شهد عندي أبو سلمة بن عبد الرحمن لأخبره عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث أن أبا موسى الأشعري أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في حائط بالمدينة على قف البئر . . . ثم ذكر الحديث .

                                                                          رواه البخاري ، عن إسماعيل بن أبي أويس ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد بإسناده مختصرا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في حائط على قف البئر مدليا رجليه في البئر ، فوقع لنا بدلا عاليا ، ورواه النسائي عن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري ، عن عمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد ، عن أبيه ، عن صالح بن كيسان ، عن أبي الزناد بتمامه ، فوقع لنا عاليا بثلاث درجات .

                                                                          ورواه أبو داود عن يحيى بن أيوب المقابري . ورواه النسائي عن علي بن حجر ، جميعا عن إسماعيل بن جعفر ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية