الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3492 - ( م 4 ) : عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي المدني ، أخو محمد بن قيس بن مخرمة ، ووالد حكيم بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ومحمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، ومطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة . يقال : إن له صحبة .

                                                                          [ ص: 454 ] روى عن : زيد بن خالد الجهني ( م د تم س ق ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وأبيه قيس بن مخرمة ( ت ) ، وأبي هريرة . روى عنه : إسحاق بن يسار والد محمد بن إسحاق ، وابناه : محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، ومطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ( ت ) ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ( م د تم س ق ) .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          واستعمله عبد الملك بن مروان على الكوفة والبصرة ، واستقضاه الحجاج على المدينة سنة ثلاث وسبعين . وبقي على القضاء بها إلى سنة ست وسبعين فيما قاله خليفة بن خياط .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا ابن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنا مصعب قال : حدثني مالك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن أبيه أن عبد الله بن قيس بن مخرمة أخبره عن زيد بن خالد [ ص: 455 ] الجهني مثل حديث قبله أنه قال : لأرمقن الليلة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتوسدت عتبته أو فسطاطه فصلى ركعتين خفيفتين ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ، ثم صلى ركعتين دون اللتين قبلهما ، ثم أوتر فذلك ثلاث عشرة ركعة .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، وحدثنا أبو موسى الأنصاري ، قال : حدثنا معن ، قال : حدثنا مالك نحوه .

                                                                          رواه مسلم ، وأبو داود ، والنسائي من حديث مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا . ورواه الترمذي في " الشمائل " عن أبي موسى إسحاق بن موسى الأنصاري ، فوافقناه فيه بعلو . وعن قتيبة ، عن مالك ، فوقع لنا بدلا عاليا أيضا . ورواه ابن ماجه ، عن عبد السلام بن عاصم ، عن عبد الله بن نافع ، عن مالك ، فوقع لنا عاليا بدرجتين .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت أخبرنا أبو بكر بن ريذة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني ، قال : حدثنا داود بن [ ص: 456 ] محمد بن صالح المروزي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل ، وإبراهيم بن نائلة الأصبهاني ، قالوا : حدثنا جعفر بن مهران السباك ، قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن محمد بن إسحاق ، عن المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، عن أبيه ، عن جده ، قال : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل .

                                                                          رواه الترمذي ، عن بندار ، عن وهب بن جرير بن حازم ، عن أبيه ، عن محمد بن إسحاق أتم من هذا . وذكر فيه حديث قباث بن أشيم ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وقال : حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إسحاق .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية