الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3310 - ( م د س ق ) : عبد الله بن سفيان القرشي المخزومي ، وهو أبو سلمة بن سفيان ، حجازي مشهور بكنيته .

                                                                          روى عن : عبد الله بن السائب المخزومي ، ( م د س ق ) ، وأبي أمية بن الأخنس الثقفي .

                                                                          [ ص: 45 ] روى عنه : عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد ، وعبد الملك بن عبد الله ، وعمر بن عبد الرحمن بن محيصن المدني ، وعمر بن عبد العزيز ، ومحمد بن عباد بن جعفر ( م د س ق ) ، ويحيى بن عبد الله بن صيفي .

                                                                          قال أحمد بن حنبل : ثقة مأمون .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، وإسماعيل ابن العسقلاني ، وزينب بنت مكي ، قالوا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا أبو غالب بن البناء ، قال : أخبرنا الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي ، قال : حدثنا بشر بن موسى ، قال : حدثنا هوذة ، قال : حدثنا ابن جريج ، قال : حدثنا محمد بن عباد بن جعفر ، حدثني حديثا رفعه إلى أبي سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن السائب ، قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح فأتى قبل الكعبة وخلع نعليه ، ووضعهما عن يساره ثم استفتح سورة المؤمنين ، فلما جاء ذكر عيسى وموسى أخذته سعلة فركع .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا خليل بن أبي الرجاء الراراني ، ومسعود بن أبي منصور الجمال ، وأبو جعفر الصيدلاني ، قالوا : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا [ ص: 46 ] عبد الله بن الحسن بن بندار ، قال : حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ ، قال : حدثنا حجاج بن محمد ، قال : ابن جريج أخبرنا ، قال : سمعت محمد بن عباد بن جعفر .

                                                                          ( ح ) قال أبو نعيم : وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : حدثنا الحارث بن محمد ، قال : حدثنا روح بن عبادة ، وهوذة بن خليفة وعثمان بن عمر بن فارس ، قالوا : حدثنا ابن جريج .

                                                                          ( ح ) قال أبو نعيم : وحدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا ابن جريج ، قال : سمعت محمد بن عباد بن جعفر ، يقول : أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن عبد القاري ، وعبد الله بن المسيب العابدي ، عن عبد الله بن السائب أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الصبح بمكة ، فاستفتح سورة المؤمنين حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى - شك ابن عباد ، أو اختلفوا عليه - أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة ، فحذف " فركع " ، قال : وعبد الله بن السائب حاضر ذلك .

                                                                          لفظ عبد الرزاق وحجاج سواء ، إلا أن روحا ، قال : عبد الله بن عمرو بن العاص ، ولم يقله عبد الرزاق .

                                                                          وذكر حجاج في روايته من الجمع بينهم ما ذكر عبد الرزاق ، إلا أنه لم يقل القاري . ولم يذكر عثمان بن عمر بن فارس في روايته عبد الله بن عمرو ، ولا عبد الله بن المسيب ، والباقي نحوه .

                                                                          [ ص: 47 ] رواه مسلم عن هارون بن عبد الله ، عن حجاج بن محمد ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين ، وقال في روايته " ابن العاص " كما قال روح ، وهو وهم . وعن محمد بن رافع ، عن عبد الرزاق .

                                                                          ورواه أبو داود ، عن الحسن بن علي الخلال ، عن عبد الرزاق وأبي عاصم ، عن ابن جريج ، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين أيضا .

                                                                          ورواه النسائي ، عن محمد بن عبد الأعلى ، عن خالد بن الحارث ، عن ابن جريج ، عن محمد بن عباد بن جعفر ، عن أبي سلمة بن سفيان وحده ، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا .

                                                                          وأخبرنا أبو الحسن بن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج ، قال : حدثني محمد بن عباد بن جعفر ، عن عبد الله بن سفيان ، عن عبد الله بن السائب ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوم الفتح ، فوضع نعليه عن يساره .

                                                                          [ ص: 48 ] رواه أبو داود ، عن مسدد . ورواه النسائي ، عن أبي قدامة عبيد الله بن سعيد ، وشعيب بن يوسف ورواه ابن ماجه ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، كلهم عن يحيى بن سعيد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم ، و الله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية