الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3589 - (خ 4) : عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير بن قنيع بن عباد بن عوف بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن النصري ، [ ص: 460 ] أبو بسر الشامي الدمشقي ، ويقال : الحمصي ، ويعرف أبوه بابن بسر .

                                                                          روى عن : أبيه عبد الله بن بسر النصري ، وعبد الله بن بسر المازني ، وواثلة بن الأسقع (خ 4) .

                                                                          روى عنه : حريز بن عثمان (خ) ، وسعد والد أيوب بن سعد شيخ بقية ، وسليمان بن حبيب المحاربي ، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي ، وعبد الوهاب بن بخت المكي (د) ، وعمرو بن رؤية التغلبي (4) ، ومحمد بن عجلان ، ومحمد بن الوليد الزبيدي .

                                                                          ذكره أبو زرعة الدمشقي في الطبقة الثالثة ، وقال : هو جدنا ، ولي حمص ، وولي المدينة .

                                                                          وقال أبو الحسن بن جوصى ، عن أبي الحسن بن سميع : عبد الواحد بن عبد الله النصري دمشقي .

                                                                          قال أبو سعيد : ولي المقاسم ، وولي المدينة ، وحمص في خلافة يزيد بن عبد الملك .

                                                                          قال عبد الرحمن بن عمرو : عبد الله بن عبد الواحد بن بسر لعبد الله صحبة .

                                                                          قال ابن جوصى : هذا آخر ذاك مازني ، وهذا قيسي ذاك حمصي ، وهذا دمشقي .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : بلغني عن القاسم بن محمد أنه [ ص: 461 ] سئل عن شيء فقال : ما زلت أحبه حتى بلغني أن الأمير يكرهه ، والأمير إذ ذاك عبد الواحد النصري .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : شامي تابعي ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عن عبد الواحد النصري ، فقال : كان واليا على المدينة ، صالح الحديث ، قلت : يحتج به ؟ قال : لا .

                                                                          وقال الدارقطني : ثقة من أهل حمص ، ولي إمارة المدينة محمود الإمارة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال عبيد الله بن سعد الزهري ، عن أبيه : نزع عبد الرحمن بن الضحاك ، وأمر عبد الواحد بن عبد الله على مكة والمدينة ، فحج بالناس سنة أربع ومائة ، ثم استخلف هشام ، فحج بالناس تلك السنة إبراهيم بن هشام - يعني ابن إسماعيل - والنصري على إمرته .

                                                                          وقال الواقدي : سنة أربع ومائة ، فيها نزع عبد الرحمن بن الضحاك ، عن المدينة ، ووليها عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري ومكة والطائف ، فقدم المدينة يوم السبت النصف من شوال ، لم يقدم عليهم [ ص: 462 ] وال أحب إليهم منه ، كان يذهب مذاهب الخير ، فلا يقطع أمرا إلا استشار فيه القاسم ، وسالما .

                                                                          وقال الواقدي أيضا ، عن أفلح بن حميد : ما كان النصري يعدو أقوال القاسم وسالم ، وما كان لبني مروان وال أحمد منه عند أهل المدينة ، ولا أجدر أن يعرف أهل الخير ، ويعرف قدرهم ، وكان يتعفف في حالاته كلها .

                                                                          وقال عنه أيضا حين نزع النصري : توجع القاسم بن محمد ، وجزع عليه .

                                                                          وقال : رجل قد عرفناه ، وعرفنا مذاهبه وأمناه ، يأتينا غر ، لا ندري ما هو .

                                                                          وقال مصعب بن عبد الله الزبيري ، عن مصعب بن عثمان : كان عبد الواحد بن عبد الله النصري عامل المدينة ، وكان رجلا صالحا ، وكان بارز الأمر ، لا يستر شيئا فإذا أتي برزقه في الشهر ، وكان ثلاث مائة دينار كان يقول : إن الذي يخون بعدك لخائن .

                                                                          وقال مصعب : ثبت وقف الزبير عنده فهو ثابت إلى اليوم بقضيته ، وقد ثبت عنده أوقاف من أوقاف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى له الجماعة سوى مسلم .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا [ ص: 463 ] سليمان بن أحمد قال : حدثنا زرعة الدمشقي ، قال : حدثنا أبو اليمان .

                                                                          قال سليمان : وحدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة ، قال : حدثنا علي بن عياش ، قالا : حدثنا حريز بن عثمان ، قال : حدثني عبد الواحد بن عبد الله النصري ، عن واثلة بن الأسقع ، قال : قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : " إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه ، أو يري عينيه في المنام ما لم تر أو يقول : علي ما لم أقل .

                                                                          رواه البخاري ، عن علي بن عياش الحمصي ، فوافقناه فيه بعلو ، وليس لعبد الواحد ، ولا لواثلة عنده في الصحيح سواه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية