الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5906 - (ع) : مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن [ ص: 462 ] الحارث بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالي العامري ، أبو سلمة الكوفي .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي (س) ، وإبراهيم بن محمد بن المنتشر (م س) ، وإسحاق بن راشد (س) ، وبكير بن الأخنس (م) ، وثابت بن عبيد الأنصاري (بخ م د س ق) ، وأبي صخرة جامع بن شداد (م د ت س) ، وجبلة بن سحيم (س) ، وحبيب بن أبي ثابت (خ م) ، وحصين بن عبد الرحمن ، والحكم بن عتيبة (خ م) ، وخالد بن سلمة (عس) ، وزياد بن علاقة (خ ت) ، وزيد العمي (ت) ، وسعد بن إبراهيم (خ م ق) ، وسعيد [ ص: 463 ] بن أبي بردة (س) ، وسلمة بن كهيل ، وسليمان الأعمش ، وسماك بن حرب ، وسماك بن الوليد (د) ، وسهل أبي الأسد القراري ، وعبد الله بن عبد الله بن جبر (خ م) ، وعبد الجبار بن وائل بن حجر (ق) ، وعبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز (سي) ، وعبد الملك بن عمير (م) ، وعبد الملك بن ميسرة الزراد (خ د س ق) ، وعبيد الله بن القبطية (ي م د س) ، وأبي حصين عثمان بن عاصم الأسدي (ت س) ، وعثمان بن عبد الله بن هرمز (عس) ، ويقال : عثمان بن مسلم بن هرمز (عس) ، وعثمان بن المغيرة الثقفي (س ق) ، وعدي بن ثابت الأنصاري (خ م ق) ، وعطاء بن أبي رباح ، وعلقمة بن مرثد (م سي) ، وعلي بن الأقمر (خ ق) ، وعمرو بن عامر (خ م) ، وعمرو بن مرة (م د سي) ، وعمير بن سعيد النخعي ، وعون بن عبد الله بن عتبة ، وقتادة (خ م) ، وقيس بن مسلم (خ ت) ، ومجمع بن يحيى الأنصاري (س) ، ومحارب بن دثار (خ) ، ومحمد بن عبد الله الفهمي (تم س ق) ، ومحمد بن عبد الرحمن (م س ق) مولى آل طلحة ، ومصعب بن شيبة (ق) ، ومعبد بن خالد (م س ق) ، ومعن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود (خ م) ، والمقدام بن شريح بن هانئ (م د س) ، ومنصور بن المعتمر (م) ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي (د) ، وموسى بن أبي كثير [ ص: 464 ] (بخ س) ، وأبي عقيل هاشم بن بلال (ق) ، وهلال بن خباب (تم س ق) ، وهلال الوزان (خ م) ، وواصل الأحدب (م) ، ووبرة بن عبد الرحمن (خ د س) ، والوليد بن سريع (م س) ، والوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الدمشقي (س) ، ويزيد بن صهيب الفقير (ر د ق) ، وأبي إسحاق السبيعي (م) ، وأبي بكر بن عمارة بن رؤيبة (م س) ، وأبي بكر بن عمرو بن عتبة الثقفي ، وأبي الزبير المكي (د) ، وأبي عتبة (س) ، وأبي العنبس الأكبر ، وأبي العنبس الأصغر (د) ، وأبي عون الثقفي (م س) ، وأبي مرزوق (ق) على خلاف فيه .

                                                                          روى عنه : أحمد بن بشير الكوفي (ت) ، وإسحاق بن يوسف الأزرق (خ) ، وإسماعيل بن زكريا (م) ، وثابت بن محمد الزاهد (خ) ، وجعفر بن عون (سي) ، وحفص بن غياث ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (م) ، وحماد بن أبي حنيفة ، وخنيس بن بكر بن خنيس ، وخلاد بن يحيى (خ) ، وسفيان الثوري ، وهو من أقرانه ، وسفيان بن عيينة (خ م ت ق) ، وسليمان التيمي ، وهو أكبر منه ، وشعبة بن الحجاج (سي) ، وهو من أقرانه ، وشعيب بن حرب (عس) ، وعبد الله بن داود الخريبي (د) ، وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الله بن محمد بن المغيرة ، وعبد الله بن نمير (م د) ، وعبيد الله بن موسى ، وعيسى بن يونس (س) ، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ د س) [ ص: 465 ] والقاسم بن معن بن عبد الرحمن المسعودي ، ومالك بن مغول ، وهو من أقرانه ، ومحمد بن إسحاق بن يسار ، وهو أكبر منه ، ومحمد بن بشر العبدي (خ م ق) ، ومحمد بن عبد الوهاب القناد (ت س ق) ، ومحمد بن عبيد الطنافسي (د) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، ووكيع بن الجراح (م د ق) ، والوليد بن عبد الواحد التميمي ، ويحيى بن آدم (م س) ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (م د ق) ، ويحيى بن سعيد الأموي (خ) ، ويحيى بن سعيد القطان (م) ، ويزيد بن هارون ، وأبو أحمد الزبيري (خ د س) ، وأبو حمزة السكري .

                                                                          قال محمد بن بشر : كان عند مسعر ألف حديث أو أقل من ألف حديث فكتبتها إلا عشرة .

                                                                          وقال حفص بن غياث عن هشام بن عروة : ما قدم علينا من العراق أفضل من أيوب السختياني ، ومن ذاك الرواسي ; يعني مسعرا ; لأن رأسه كان كبيرا .

                                                                          وقال علي بن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : أيما أثبت ; هشام الدستوائي أو مسعر ؟ قال : ما رأيت مثل مسعر ، كان من أثبت الناس .

                                                                          [ ص: 466 ] وقال عمرو بن علي : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول : حدثنا أبو خلدة ، فقال له أحمد بن حنبل : كان ثقة ، قال : كان مؤدبا ، وكان خيارا . الثقة شعبة ومسعر .

                                                                          وقال عبد الله بن داود الخريبي : قال سفيان الثوري : كنا إذا اختلفنا في شيء سألنا مسعرا عنه . قال : وقال شعبة : كنا نسمي مسعرا المصحف . وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري : كان شعبة وسفيان إذا اختلفنا قال : اذهب بنا إلى الميزان مسعر .

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي : سمعت أبا نعيم يقول : مسعر أثبت ، ثم سفيان ثم شعبة .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي : سمعت أبا نعيم يقول : كان مسعر شكاكا في حديثه ، وليس يخطئ في شيء من حديثه إلا في حديث واحد .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي شيبة ، عن وكيع : شك مسعر كيقين رجل .

                                                                          وقال العجلي : كوفي ثقة ثبت في الحديث ، وكان الأعمش يقول : شيطان مسعر يستضعفه يشككه في الحديث ، وكان [ ص: 467 ] يقول الشعر . وقال عبد الجبار بن العلاء ، عن سفيان بن عيينة : كان مسعر عندنا من معادن الصدق .

                                                                          وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل : كان ثقة خيارا حديثه حديث أهل الصدق .

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي : مسعر حجة ، ومن بالكوفة مثله ؟!

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه فقال : ثقة ، وسئل أبي عن مسعر وسفيان فقال : مسعر أتقن وأجود حديثا ، وأعلى إسنادا ، ومسعر أتقن من حماد بن زيد .

                                                                          [ ص: 468 ] وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : مسعر صاحب شيوخ ، روى مسعر عن مائة لم يرو عنهم سفيان .

                                                                          وقال محمد بن عمار بن الحارث الرازي : سمعت أبا نعيم يقول : سمعت سفيان الثوري يقول : الإيمان يزيد وينقص ، قلت : ما تقول أنت يا أبا نعيم ! فنظر إلي نظرا منكرا ، ثم قال : أقول بقول سفيان ، ولقد مات مسعر بن كدام ، وكان من خيارهم وسفيان وشريك شاهدان فما حضرا جنازته .

                                                                          قال عمرو بن علي : مات سنة ثلاث وخمسين ومائة .

                                                                          وقال أبو نعيم : مات سنة خمس وخمسين ومائة .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن بلال ، عن مصعب بن المقدام : رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ، وسفيان آخذ بيده وهما يطوفان ، فقال له سفيان : يا رسول الله مات مسعر ؟ قال : نعم ، واستبشر بموته [ ص: 469 ] أهل السماء .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية