الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3734 - (4) : عبد خير بن يزيد، ويقال : ابن يحمد بن خولي بن عبد عمرو بن عبد يغوث بن الصائد، وهو كعب بن شرحبيل بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان الهمداني، أبو عمارة الكوفي، أدرك الجاهلية .

                                                                          وروى عن : زيد بن أرقم (د س ق) ، وعبد الله بن مسعود ، وعلي بن أبي طالب ، وأبي بكر الصديق، ولم يذكر سماعا منه ، [ ص: 470 ] وابنته عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن عبد الرحمن السدي (عس) ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأبو كبران الحسن بن عقبة المرادي ، وحصين بن عبد الرحمن ، والحكم بن عتيبة ، وحكيم بن جبير ، وخالد بن علقمة (د س ق) ، وأبو الجحاف داود بن أبي عوف ، وزياد بن علاقة إن كان محفوظا ، وسلمة بن كهيل ، وطلحة بن مصرف ، وعامر الشعبي (د س ق) ، وعبد الله البهي ، وعبد الملك بن سلع الهمداني ، وعطاء بن السائب ، وعلقمة بن مرثد ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي (د ت عس) ، والعلاء بن عبد الكريم اليامي ، وابنه المسيب بن عبد خير الهمداني (د عس) ، وأبو حية الوادعي ، وأبو سعد البقال ، وأبو السوداء النهدي .

                                                                          قال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن يحيى بن معين : جاهلي إسلامي.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كوفي، تابعي، ثقة.

                                                                          وقال البخاري : قال يحيى بن موسى : حدثنا مسهر بن عبد الملك، قال : حدثني أبي، قال : قلت لعبد خير : كم أتى عليك؟ قال : عشرون ومائة سنة، كنت غلاما ببلادنا، فجاءنا كتاب رسول الله [ ص: 471 ] صلى الله عليه وسلم، فنودي في الناس، فخرجوا إلى حير واسع، وكان أبي فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبي فقالت أمي : ما حبسك، وهذه القدر قد بلغت، وهؤلاء عبيدكم يتضورون، يريدون الغداء؟! فقال : يا أم فلان أسلمنا فأسلمي، واستصبينا فاستصبي، قلت : ما قوله استصبينا؟ قال : هو في كلام العرب : أسلمنا، ومري بهذه القدر فتهراق للكلاب، وكانت ميتة، فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية.

                                                                          روى له الأربعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية