الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 478 ]

                                                                          3989 - (م 4) : عبد الرحمن بن وعلة ويقال : ابن أسميفع ، ويقال : ابن السميفع بن وعلة السبئي المصري .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عباس (م 4) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب .

                                                                          روى عنه : جعفر بن ربيعة ، وزيد بن أسلم (م 4) ، والقعقاع بن حكيم ، وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني (م س) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (م) ، ويزيد بن حديدة الأزدي ، ويعمر بن خالد المدلجي .

                                                                          قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي .

                                                                          وقال أبو حاتم : شيخ .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو سعيد بن يونس : عبد الرحمن بن أسميفع بن وعلة [ ص: 479 ] السبئي كان شريفا بمصر في أيامه ، وله وفادة على معاوية وصار إلى إفريقية وبها مسجده ومواليه ، وقال في حرف الألف : أسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة بن شرحبيل بن علقمة السبئي ، وأسميفع هذا آخر ملوك سبإ عليه قام الإسلام ، هاجر في خلافة عمر بن الخطاب ، وشهد الفتح بمصر واختط بها ، روى عنه حنش بن عبد الله السبئي وترك من الولد عدة منهم : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبيد الله ، وعلقمة ، وعمرو ، ويعفر ، وفضالة ، وشرحبيل والد سليمان بن شرحبيل .

                                                                          روى له الجماعة سوى البخاري .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وعبد الرحيم بن عبد الملك ، قالا : أخبرنا أبو حفص بن طبرزد ، قال : أخبرنا يحيى بن علي ابن الطراح ، قال : أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد السمناني ، قال : أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن عبد الله بن مهدي الأنباري ، قال : حدثنا أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد بن محمد بن هارون السمرقندي بمصر ، قال : حدثنا أحمد بن شيبان الرملي ، قال : حدثنا سفيان عن زيد بن أسلم ، عن عبد الرحمن بن وعلة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيما إهاب دبغ فقد طهر " .

                                                                          رواه أبو داود ، عن محمد بن كثير ، عن سفيان الثوري ، عن زيد بن أسلم ورواه الباقون من حديث سفيان بن عيينة وغيره ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          [ ص: 480 ] ورواه مسلم والنسائي من رواية أبي الخير اليزني ، عنه .

                                                                          وأخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا أبو الحسن الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا قتيبة عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن وعلة المصري ، أنه سأل عبد الله بن عباس عن ما يعصر من العنب ، فقال ابن عباس : أهدى رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " هل علمت أن الله حرمها " ؟ قال : لا ، فسار إنسانا ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " بما ساررته ؟ " قال : أمرته ببيعها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الذي حرم شربها حرم بيعها ، ففتح الرجل المزادتين حتى ذهب ما فيهما .

                                                                          رواه مسلم من حديث زيد بن أسلم ، ويحيى بن سعيد ، عنه .

                                                                          ورواه النسائي عن قتيبة ، فوافقناه فيه بعلو .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية