الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 482 ]

                                                                          3991 - (س ق) : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السلمي [ ص: 483 ] الدمشقي ، أخو عبد الله بن يزيد بن تميم .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر (ق) ، وبلال بن سعد ، وزيد بن أسلم ، وعبد الكريم بن مالك الجزري ، وعلي بن بذيمة (س) ، وعلي بن مسلم البكري ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، ومطعم بن المقدام ، ومكحول الشامي .

                                                                          روى عنه : ابنه الحسن بن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وحسين بن علي الجعفي ، وأبو أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وابنه خالد بن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، ومسلمة بن علي الخشني ، والوليد بن مسلم (س) .

                                                                          قال البخاري : عنده مناكير ، قال : ويقال : هو الذي روى عنه أهل الكوفة أبو أسامة وحسين ، فقالوا : عبد الرحمن بن يزيد بن جابر .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم : له حديث معضل .

                                                                          وقال في موضع آخر : منكر الحديث عن الزهري ، وكان عنده كتاب كبير للزهري وكان عند ابنه فلم يقض لنا أن نكتب عنه ذلك الكتاب .

                                                                          [ ص: 484 ] وقال يعقوب بن سفيان : قال محمد بن عبد الله بن نمير ، وذكر أبا أسامة ، فقال : الذي يروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر نرى أنه ليس بابن جابر المعروف ، ذكر لي أنه رجل يسمى باسم ابن جابر ، قال يعقوب : صدق ، هو : عبد الرحمن بن فلان بن تميم ، فدخل عليه أبو أسامة فكتب عنه هذه الأحاديث ، فروى عنه ، وإنما هو إنسان يسمى باسم ابن جابر .

                                                                          قال يعقوب : وكأني رأيت ابن نمير يتهم أبا أسامة أنه علم ذلك وعرف ولكن تغافل عن ذلك ، قال : وقال لي ابن نمير : أما ترى روايته لا تشبه سائر حديثه الصحاح الذي روى عنه أهل الشام وأصحابه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت محمد بن عبد الرحمن ابن أخي حسين الجعفي عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : قدم الكوفة عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، ويزيد بن يزيد بن جابر ثم قدم عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بعد ذلك بدهر فالذي يحدث عنه أبو أسامة ليس هو ابن جابر ، هو ابن تميم .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري ، عن أبي داود : قال لي محمد بن يحيى : شيخان تجيء عنهما أحاديث من أحاديث الزهري صحاح وأحاديث مناكير : الموقري ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي داود : قدم - يعني : الكوفة - فارا مع القدرية وقد سمع أبو أسامة من ابن المبارك عن ابن جابر ، وجميعا يحدثان عن مكحول ، وابن جابر أيضا دمشقي ، فلما قدم هذا ، قال : أنا [ ص: 485 ] عبد الرحمن بن يزيد الدمشقي ، وحدث عن مكحول فظن أبو أسامة أنه ابن جابر الذي روى عنه ابن المبارك ، وابن جابر ثقة مأمون يجمع حديثه ، وابن تميم ضعيف روى عن الزهري أحاديث مناكير ، حدثنا ببعضها محمد بن يحيى النيسابوري في علل حديث الزهري ، وقال : أحرج على من حدث عني هذه الأحاديث مفردة ، قال : وقدم ابن تميم هذا مع ثور بن يزيد ، وبرد بن سنان ، ومحمد بن راشد ، وابن ثوبان فروا من القتل ، وكانوا قدرية فقدموا العراق فسمع منهم أهل العراق .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : قلب أحاديث شهر بن حوشب فجعلها عن الزهري وضعفه .

                                                                          وقال البخاري : قال أحمد بن حنبل : أخبرت عن مروان ، عن الوليد أنه قال : لا ترو عنه فإنه كذاب .

                                                                          وقال الهيثم بن خارجة : حدث الوليد عن ابن تميم ، عن مكحول حديث الناخرة ، فبلغ ذلك وكيعا ، فقال : سوءة ، شيخ مثل ذلك يحدث بمثل هذا الحديث ؟ .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ضعيف في الزهري وغيره .

                                                                          [ ص: 486 ] وقال أبو زرعة ، وأبو حاتم : ضعيف الحديث . وقالا عن أبي أسامة ، وحسين الجعفي نحو ما قال غيرهما .

                                                                          وقال البخاري : منكر الحديث .

                                                                          وقال أبو داود : متروك الحديث ، حدث عنه أبو أسامة وغلط في اسمه ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الشامي ، وكل ما جاء عن أبي أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد ، فإنما هو ابن تميم .

                                                                          وقال النسائي : متروك الحديث .

                                                                          وقال في موضع آخر : ليس بثقة .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وهو من جملة من يكتب حديثه من الضعفاء .

                                                                          روى له النسائي متابعة ، وابن ماجه ، أما النسائي فروى له [ ص: 487 ] حديث سعيد بن جبير عن ابن عباس في الذي يأتي امرأته وهي حائض ، وأما ابن ماجه ، فروى له حديث أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة ، يقول الله عز وجل : " هي ناري أسلطها على عبدي المؤمن لتكون حظه من النار في الآخرة " .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية