الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3745 - (د س) : عبد ربه بن أبي يزيد، ويقال : ابن يزيد، ويقال : عبد رب .

                                                                          [ ص: 489 ] روى عن : أبي عياض (د س) .

                                                                          روى عنه : قتادة بن دعامة (د س) .

                                                                          روى له أبو داود حديثا، والنسائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما عاليا جدا.

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، قال : أنبأنا محمد بن أبي زيد الكراني، قال : أخبرنا محمود بن إسماعيل الصيرفي، قال : أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا يوسف القاضي، وأبو مسلم الكشي، قالا : حدثنا عمرو بن مرزوق، قال : أخبرنا عمران القطان، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الله ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخطبة : "الحمد لله نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فإنما يضر نفسه، ولن يضر الله شيئا" .

                                                                          رواه أبو داود عن محمد بن بشار، عن أبي عاصم، عن عمران القطان، فوقع لنا عاليا بدرجتين.

                                                                          [ ص: 490 ] وأخبرنا أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر بن قدامة المقدسي، وأبو الغنائم المسلم بن محمد بن علان القيسي، وأحمد بن شيبان بن تغلب الشيباني، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله الرصافي، قال : أخبرنا الرئيس أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب التميمي، قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال : حدثني أبي، قال حدثنا محمد بن جعفر، قال : حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : أن مروان بن الحكم بعثه إلى أم سلمة وعائشة ، قال : فلقيت غلامها نافعا فأرسلته إليها، فسألها : قال : فرجع إلي فأخبرني أنها قالت : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا ويصبح صائما، قال : ثم بعثني إلى عائشة، فلقيت غلامها ذكوان، فأرسلته إليها فرجع إلي فأخبرني : أنها قالت : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصبح جنبا من جماع غير احتلام، ثم يصبح صائما، فأتيت مروان فأخبرته، فقال : أقسمت عليك لتأتين أبا هريرة فلتخبرنه، قال : فأتيته، فأخبرته، فقال : هن أعلم .

                                                                          وبه قال : حدثني أبي، قال : حدثني روح، قال : حدثنا سعيد، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام : أن مروان بن الحكم، بعثه إلى أم [ ص: 491 ] سلمة، وعائشة، فذكر معناه، إلا أنه قال : ثم لقي غلام عائشة ذكوان أبا عمرو، وقال : لقيت نافعا غلام أم سلمة.

                                                                          رواه عن أحمد بن حفص بن عبد الله، عن أبيه، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج، وعن زكرياء بن يحيى، عن عمرو بن عيسى، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن أبي عروبة، كلاهما عن قتادة، نحوه، فوقع لنا عاليا بدرجتين أيضا.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية