الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 488 ] من اسمه عبد الوهاب .

                                                                          3598 - (د س ق) : عبد الوهاب بن بخت القرشي الأموي أبو عبيدة ، ويقال : أبو بكر المكي مولى آل مروان بن الحكم ، سكن الشام ، ثم تزوج بالمدينة ، وأقام بها .

                                                                          روى عن : أنس بن مالك (ق) ، وثابت بن سليم الجهني ، وزر بن حبيش الأسدي ، وسليمان بن حبيب المحاربي ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الواحد بن عبد الله النصري (د) ، وعطاء بن أبي رباح ، ومات قبله ، وعمر بن عبد العزيز ، والقاسم [ ص: 489 ] أبي عبد الرحمن ، ومحمد بن عجلان (س) ، ومات قبله ، ونافع مولى ابن عمر كذلك ، وأبي إدريس الخولاني ، وأبي إسحاق السبيعي (س) ، ومات قبله ، وأبي الزناد (د) كذلك ، وأبي هريرة يقال مرسل .

                                                                          روى عنه : أسامة بن زيد الليثي ، وإسماعيل بن رافع المدني ، وأيوب السختياني ، وأبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد (س) ، وزيد بن أبي أنيسة ، وشعيب بن أبي حمزة ، وعبد الخالق بن أبي حازم أخو عبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد الرحمن بن حبيب بن أردك ، وعبيد الله بن عمر ، وعمر بن شيبة المدني ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عجلان ، ومعان بن رفاعة السلامي (ق) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (د) ، وأبو هارون موسى بن أبي عيسى المدني ، وهشام بن سعد ، ويحيى بن سعيد الأنصاري .

                                                                          قال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : قد سمع مالك بن أنس من عبد الوهاب بن بخت ، وكان ثقة ، وكان شاميا نزل المدينة ، قال : وسلمة بن بخت حدث عنه يوسف السمتي ، وإسحاق الرازي ، وكان سلمة أيضا ثقة ، وليس بينه وبين عبد الوهاب قرابة .

                                                                          وقال أيضا : كان عبد الوهاب بن بخت رجل صدق .

                                                                          وقال أبو زرعة الرازي ، ويعقوب بن سفيان ، والنسائي : ثقة .

                                                                          [ ص: 490 ] وقال أبو حاتم : صالح الحديث لا بأس به .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، قال أبو عبد الله - يعني مصعب بن عبد الله الزبيري - كان عبد الوهاب بن بخت ، وهو يشبه بالبطال في بلاد العدو ، وهما من موالي آل مروان .

                                                                          وقال عبد الله بن وهب ، عن مالك بن أنس ، عن عبد الوهاب بن بخت : أنه لم يكن هو أحق بما في رحله في السفر من رفقائه ، قال : وكان كثير الحج ، والعمرة ، والغزو حتى استشهد .

                                                                          وقال محمد بن جرير الطبري : ذكر محمد بن عمر ، عن عبد العزيز بن عمر أن عبد الوهاب بن بخت غزا مع البطال فانكشفوا فجعل عبد الوهاب يكر فرسه ، وهو يقول : ما رأيت فرسا أجبن منك ، سفك الله دمي إن لم أسفك دمك ، ثم ألقى بيضته عن رأسه ، وصاح : أنا عبد الوهاب بن بخت أمن الجنة تفرون ، ثم تقدم في نحور العدو ، قال : فمر برجل ، وهو يقول : واعطشاه ، فقال : تقدم الري أمامك ، قال : فخالط القوم فقتل ، وقتل فرسه .

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : قلت لأبي داود : عبد الوهاب بن [ ص: 491 ] أبي بكر قال : هو عبد الوهاب بن بخت ، قتل مع البطال يوم سنادة بأقرن ثم قال : كان فاضلا ، كذا قال أبو عبيد ، عن أبي داود ، والمعروف أنهما اثنان .

                                                                          قال خليفة بن خياط ، ومصعب بن عبد الله الزبيري ، وعمرو بن علي ، وغير واحد : قتل مع البطال سنة ثلاث عشرة ومائة ، إلا أن خليفة لم يقل مع البطال .

                                                                          وقال سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، عن علي بن عبد الله التميمي : قتل مع البطال سنة إحدى عشرة ومائة .

                                                                          روى له أبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية