الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 494 ] 3601 - (ق) : عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان السلمي العرضي أبو الحارث الحمصي ، سكن سلمية بنواحي حمص .

                                                                          روى عن : إسماعيل بن عياش (ق) ، وبقية بن الوليد (ق) ، والحارث بن عبيدة ، وخالد بن يزيد القسري ، وسفيان بن عيينة ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد القاهر بن ناصح العابد ، وعيسى بن يزيد الأعرج ، وعيسى بن يونس ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، ومحمد بن شعيب بن شابور ، ومعاوية بن حفص الشعبي ، والوليد بن مسلم .

                                                                          روى عنه : ابن ماجه ، وإبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ، وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان ، وأحمد بن داود القومسي .

                                                                          [ ص: 495 ] وأبو علي أحمد بن عبد الله بن زياد بن زكريا الإيادي الأعرج من أهل جبلة ، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وأحمد بن عمرو بن أبي عاصم ، وبقي بن مخلد الأندلسي ، وحرب بن إسماعيل الكرماني ، والحسن بن سفيان الشيباني ، والحسن بن علي بن شبيب المعمري ، والحسين بن عبد الله الآمدي ، وأبو عروبة الحسين بن محمد الحراني ، والعباس بن أحمد الشامي ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي ، وهو من أقرانه ، ومات قبله ، وأبو الحسن علي بن الحسن بن هارون البغدادي ، ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ، ومحمد بن سليمان بن فارس ، ومحمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الحمصي ، ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ، ومحمود بن محمد بن أبي المضاء ، ويعقوب بن سفيان الفارسي .

                                                                          قال البخاري : عنده عجائب .

                                                                          وقال داود : كان يضع الحديث ، قد رأيته .

                                                                          وقال النسائي : ليس بثقة متروك .

                                                                          وقال أبو جعفر العقيلي ، وأبو الحسن الدارقطني ، وأبو بكر [ ص: 496 ] البيهقي : متروك .

                                                                          وقال صالح بن محمد الحافظ : منكر الحديث عامة حديثه كذب .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سمع منه أبي بسلمية ، وترك حديثه ، والرواية عنه .

                                                                          وقال : كان يكذب ، سمعت أبي يقول : سألت أبا اليمان عنه فقال : لا يكتب عنه هذا قاص ، ثم أتيناه فأخرج إلينا شيئا من الحديث ، فقال : هذا جميع ما عندي ، ثم بلغني أنه أخرج بعدنا حديثا كثيرا ، فسمعت أبي يقول : قال محمد بن عوف : قيل لي : إنه أخذ فوائد أبي اليمان ، فكان يحدث به ، عن إسماعيل بن عياش ، وحدث بأحاديث كثيرة موضوعة ، فخرجت إليه فقلت : ألا تخاف الله ؟ فضمن لي أن لا يحدث بها فحدث بها بعد ذلك .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : سألت عبدان ، عن حديث ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار ، فقال : لقن عبد الوهاب بن الضحاك بحضرتي فمنعتهم ، قال : وأظن عبدان قال : كان البغداديون يلقنونه فمنعتهم ، قال : وسمعت عبدان يقول : كان [ ص: 497 ] عبد الوهاب يقول : قد سمعت حديث إسماعيل بن عياش كله فأقرأه علي ، قال : وكان محمد بن عوف يحسن القول فيه ، قلت لعبدان : أيما أحب إليك هو أو المسيب - يعني ابن واضح - ؟ فقال : كلاهما سواء .

                                                                          وقال ابن عدي : سمعت ابن حماد - يعني أبا بشر الدولابي - يقول : قال السعدي - يعني إبراهيم بن يعقوب عبد الوهاب بن الضحاك - أقدم ، وجسر فأراح الناس ، قال ابن عدي : ولعبد الوهاب بن الضحاك حديث كثير ، عن إسماعيل بن عياش ، والوليد بن مسلم ، ومحمد بن شعيب ، وغيرهم من شيوخ الشام ، وبعض حديثه ما لا يتابع عليه .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي عاصم : مات سنة خمس وأربعين ومائتين .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية