الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 508 ] 3517 - (ع ) : عبد الله بن مالك بن القشب ، واسمه جندب بن نضلة بن عبد الله بن رافع بن محصن بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد الأزدي ، أبو محمد حليف بني المطلب المعروف بابن بحينة وهي أمه وهي بحينة بنت الأرت ، وهو الحارث بن عبد مناف .

                                                                          قال محمد بن سعد : أبوه أبو مالك بن القشب حالف المطلب بن عبد مناف فتزوج بحينة بنت الحارث بن المطلب ، فولدت له عبد الله ويكنى أبا محمد ، أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قديما ، وكان ناسكا فاضلا يصوم الدهر ، وكان ينزل بطن ريم على ثلاثين ميلا من المدينة . ومات به في عمل مروان بن الحكم الآخر على المدينة .

                                                                          [ ص: 509 ] وكانت ولاية مروان بن الحكم الثانية على المدينة من سنة أربع وخمسين إلى ذي القعدة من سنة ثمان وخمسين .

                                                                          روى عن : النبي صلى الله عليه وسلم ( ع ) .

                                                                          روى عنه : حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ( خ م س ق ) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج ( ع ) ، وابنه علي بن عبد الله بن بحينة ، وأبو جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ومحمد بن يحيى بن حبان ( خ س ) ، وسمي في روايته مالك بن بحينة .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أخبرنا أبو اليمن الكندي .

                                                                          وأخبرنا أبو العز الحراني ، قال : أخبرنا أبو حامد عبد الله بن مسلم بن ثابت الوكيل ، قالا : أخبرنا القاضي أبو بكر الأنصاري ، قال : أخبرنا أبو محمد الجوهري ، قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي ابن الزيات الصيرفي ، قال : أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي ، قال : حدثنا قتيبة ، عن الليث بن سعد ، عن ابن شهاب ، عن الأعرج ، عن عبد الله بن بحينة الأسدي حليف بني عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام في صلاة الظهر [ ص: 510 ] وعليه جلوس ، فلما أتم صلاته سجد سجدتين يكبر في كل سجدة وهو جالس قبل أن يسلم ، وسجدهما الناس معه مكان ما نسي من الجلوس .

                                                                          رواه البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، عن قتيبة ، فوافقناهم فيه بعلو . وأخرجوه من غير وجه ، عن الأعرج .

                                                                          وليس له عند أبي داود والترمذي غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية