الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5925 - (د ق) : مسلم بن خالد بن قرقرة ، ويقال : ابن [ ص: 509 ] جرجة ، ويقال : ابن سعيد بن جرجة القرشي ، المخزومي ، أبو خالد المكي المعروف بالزنجي مولى عبد الله بن سفيان بن عبد الله بن عبد الأحد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي .

                                                                          روى عن : داود بن أبي هند (فق) ، وزياد بن سعد ، وزيد بن أسلم (ق) ، وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر (ق) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة ، وعبد الرحمن بن إسحاق المدني ، وعبد الرحمن بن عمر ، ويقال : عبد الرحيم بن عمر ، ويقال : ابن يحيى المدني ، وعبد الملك بن جريج ، وعبيد الله بن عمر [ ص: 510 ] العمري (ق) ، وعتبة بن مسلم (ق) ، وعمرو بن دينار ، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني ، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب (د ق) ، ومحمد بن الحارث بن سفيان المخزومي ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وهشام بن عروة (د ق) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن شماس السمرقندي (فق) ، وإبراهيم بن عمرو بن أبي صالح ، وإبراهيم بن موسى الرازي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس ، وآدم بن أبي إياس ، والأسود بن عامر شاذان ، والحكم بن موسى القنطري ، وزكريا بن عدي ، وسعيد بن عون ، وسويد بن سعيد ، وسفيان الثوري ، فيما قيل ، والصلت بن مسعود الجحدري ، وعبد الله بن رجاء الغداني ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وعبد الله بن محمد النفيلي ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وعبد الله بن وهب (د ق) ، وعبد الأعلى بن حماد النرسي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون (ق) ، وعثمان بن صالح السهمي ، وعثمان بن محمد بن عثمان الرازي ، وعلي بن الجعد الجوهري ، وعمر بن يزيد السياري ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن إدريس الشافعي ، ومحمد بن الحسن التميمي ، ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ، ومروان بن عبيد الله الرقي ، ومروان بن محمد الطاطري (د) ، ومسدد بن مسرهد ، ونصر بن حماد الوراق ، وهشام بن عمار (ق) ، والهيثم بن يمان ، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ، وهو من أقرانه ، ويعقوب بن أبي عباد المكي .

                                                                          [ ص: 511 ] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قال أبي : مسلم بن خالد الزنجي كذا وكذا .

                                                                          وقال عباس الدوري ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن يحيى بن معين ، وأبو جعفر النفيلي ، وأبو داود : ضعيف .

                                                                          [ ص: 512 ] وقال علي بن المديني : ليس بشيء .

                                                                          وقال البخاري : منكر الحديث .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي .

                                                                          وقال أبو حاتم : ليس بذاك القوي ، منكر الحديث ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، تعرف وتنكر .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : حسن الحديث ، وأرجو أنه لا بأس به .

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قلت لسويد بن سعيد : لم سمي الزنجي ؟ قال : كان شديد السواد .

                                                                          وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي : كان فقيه أهل مكة ، وإنما سمي الزنجي ; لأنه كان أشقر مثل البصلة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : الزنجي إمام في الفقه [ ص: 513 ] والعلم ، كان أبيض مشربا حمرة ، وإنما لقب بالزنجي لمحبته التمر . قالت له جاريته : ما أنت إلا زنجي لأكل التمر ، فبقي عليه هذا اللقب .

                                                                          وقال محمد بن سعد : حدثنا بكر بن محمد بن أبي مرة المكي قال : كان مسلم بن خالد أبيض مشربا حمرة ، وإنما الزنجي لقب لقب به ، وهو صغير .

                                                                          وقال ابن سعد أيضا : حدثنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي ، قال : كان الزنجي بن خالد فقيها عابدا يصوم الدهر ، ويكنى أبا خالد ، وتوفي بمكة سنة ثمانين ومائة في خلافة هارون ، وكان كثير الغلط في حديثه ، وكان في بدنه نعم الرجل ، ولكنه كان يغلط ، وداود العطار أروج في الحديث منه .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " ، وقال : كان من فقهاء أهل الحجاز ، ومنه تعلم الشافعي الفقه ، وإياه كان يجالس قبل أن يلقى مالك بن أنس ، وكان مسلم بن خالد يخطئ أحيانا : مات سنة تسع وسبعين ، وقد قيل : سنة ثمانين ومائة .

                                                                          [ ص: 514 ] روى له أبو داود ، وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية