الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3753 - (د) : عبد الرحمن بن أزهر القرشي، الزهري، أبو جبير المدني .

                                                                          ابن عم عبد الرحمن بن عوف، وقيل : ابن أخيه، وقيل : ابن عمر عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث، والصحيح الأول، له صحبة، شهد حنينا مع النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه قصة شارب الخمر (د) ، وغير ذلك.

                                                                          وروى عن : جبير بن مطعم .

                                                                          روى عنه : طلحة بن عبد الله بن عوف ، وابناه عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر (د) ، وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر ، وكريب مولى ابن عباس ، ومحمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (د) ، وقيل : بينهما ابنه عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر (د) ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف .

                                                                          [ ص: 514 ] قال أبو بكر بن البرقي : أمه نكيرة بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، له أربعة أحاديث.

                                                                          وذكره محمد بن سعد في الطبقة السابعة ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصغار، قال : وهو نحو عبد الله بن عباس في السن، بقي إلى فتنة ابن الزبير.

                                                                          وقال الحافظ أبو عبد الله بن منده الأصبهاني : مات قبل الحرة.

                                                                          له ذكر في "صحيح مسلم" في ذكر الركعتين بعد العصر.

                                                                          وروى له أبو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.

                                                                          أخبرنا به ابن قدامة، وابن البخاري، وابن علان، وابن شيبان، قالوا : أخبرنا حنبل، قال : أخبرنا ابن الحصين قال : أخبرنا ابن [ ص: 515 ] المذهب، قال : أخبرنا ابن مالك، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد، قال : حدثني أبي، قال : حدثنا عثمان بن عمر، قال : حدثنا أسامة بن زيد، عن الزهري : أنه سمع عبد الرحمن بن أزهر يقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة الفتح وأنا غلام شاب، يتخلل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتي بشارب، فأمر به فضربوه بما في أيديهم، فمنهم من ضربه بنعله، ومنهم من ضربه بعصا، ومنهم من ضربه بسوط، وحثا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب .

                                                                          رواه عن الحسن بن علي الخلال، عن عثمان بن عمر، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          ورواه من وجه آخر، عن ابن وهب، عن أسامة بن زيد هكذا.

                                                                          ومن وجه آخر، عن عقيل، عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أزهر، عن أبيه، ولم يذكر قصة خالد بن الوليد.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية