الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 509 ] 3605 - (عخ م 4) : عبد الوهاب بن عطاء الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم البصري سكن بغداد .

                                                                          روى عن : الأخضر بن عجلان ، وإسرائيل بن يونس (ت) ، وإسماعيل بن مسلم المكي (ق) ، وأشعث بن سعيد أبي الربيع السمان ، وثور بن يزيد الحمصي (ت) ، وجويبر بن سعيد ، وحميد الطويل ، وخالد الحذاء ، وهو آخر من حدث عنه ، وداود بن أبي هند ، وزياد الجصاص ، وسعيد بن إياس الجريري ، وسعيد بن [ ص: 510 ] أبي عروبة (عخ م د س) ، وعرف بصحبته ، ورواية كتبه ، وسليمان التيمي ، وشعبة بن الحجاج ، وصخر بن جويرية ، وطلحة بن عمرو المكي ، وعبد الله بن عمر العمري (د) ، وعبد الله بن عون (ق) ، وعبد الجليل بن عطية ، وعبد العزيز بن أبي رواد ، وعبد الملك بن جريج ، وعبد الوهاب بن مجاهد ، وعبيد بن الأخنس ، وعدي بن الفضل ، وعمرو بن عبيد ، وعمران بن حدير ، وعوف الأعرابي ، وفائد أبي الورقاء ، وقرة بن خالد ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وهشام بن حسان ، وهشام الدستوائي ، والهيثم بن الحواري ، ويونس بن عبيد .

                                                                          روى عنه : أبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي (د) ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (ت) ، وأحمد بن حنبل ، وأحمد بن الوليد الفحام ، وأحمد بن يحيى بن عطاء الجلاب ، وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي ، وإسحاق بن راهويه ، وإسحاق بن منصور الكوسج ، والحارث بن محمد بن أبي أسامة ، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني (س ق) ، وخلف بن هشام البزار ، وأبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني ، وعباس بن محمد الدوري (ت) ، وعبد الله بن لهيعة ، وهو أكبر منه ، وعبد الله بن محمد بن إسحاق الأذرمي (مد) ، وأبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري ، وعصمة بن الفضل النيسابوري ، وعلي بن سلمة اللبقي ، وعلي بن شعيب السمسار ، وعلي بن عيسى البغدادي ، وعلي بن معبد بن نوح ، وعلي بن هاشم بن مرزوق ، وعمر بن شبة النميري ، وعمر بن زرارة النيسابوري (عخ م) ، [ ص: 511 ] وعمرو بن محمد الناقد ، والفضل بن سهل الأعرج ، وفضيل بن عبد الوهاب السكري ، ومحمد بن أبي العوام الرياحي ، ومحمد بن إسحاق الصاغاني ، ومحمد بن الجهم السمري ، ومحمد بن حاتم بن بزيع (د) ، ومحمد بن الحسين البرجلاني ، ومحمد بن سليمان الأنباري (د) ، ومحمد بن عبد الله الرزي (م د) ، ومحمد بن عبيد بن المنادي ، ومنصور بن أبي مزاحم ، ويحيى بن حاتم العسكري ، ويحيى بن أبي طالب ، ويحيى بن معين

                                                                          قال : عبد الله بن أحمد بن حنبل : سمعت أبي يقول : كان الخفاف يقرأ عند سعيد التفسير قال : فكان عبد الله بن سلمة - يعني الأفطس - يقول : يا عبد الوهاب طرب طرب ، قال أبي : كان يحيى بن سعيد حسن الرأي فيه ، وكان يعرفه معرفة قديمة .

                                                                          وقال أبو بكر المروذي : قلت لأبي عبد الله عبد الوهاب ثقة ، قال : تدري ما تقول إنما الثقة يحيى القطان .

                                                                          وقال أبو بكر الأثرم ، عن أحمد بن حنبل : كان عالما بسعيد .

                                                                          [ ص: 512 ] وقال أبو عبيد الآجري : سئل أبو داود ، عن السهمي ، والخفاف في حديث ابن أبي عروبة ، فقال : عبد الوهاب أقدم ، فقيل له : عبد الوهاب سمع في الاختلاط ، فقال : من قال هذا ، سمعت أحمد بن حنبل سئل عن عبد الوهاب في سعيد بن أبي عروبة ، فقال : عبد الوهاب أقدم ، قال يحيى بن أبي طالب : قال أحمد بن حنبل : كان عبد الوهاب بن عطاء من أعلم الناس بحديث سعيد بن أبي عروبة ، قال يحيى بن أبي طالب : وبلغنا أن عبد الوهاب كان مستملي سعيد ، وكان عبد الوهاب أكثر الناس بكاء ، وما كان يقوم من مجلسه حتى يبكي .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، وأبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس به بأس .

                                                                          وقال ابن الغلابي ، عن يحيى بن معين : يكتب حديثه .

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          [ ص: 513 ] وقال محمد بن سعد : لزم سعيد بن أبي عروبة ، وعرف بصحبته ، وكتب كتبه ، وكان كثير الحديث معروفا ، ثم قدم بغداد فنزلها ، وأوطنها ولزم السوق بالكرخ ، ولم يزل بها حتى مات .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : صدوق ليس بالقوي عندهم ، خرج إلى بغداد من البصرة فكتبوا عنه ، فكتب إلى أخيه : إني قد حدثت ببغداد فصدقوني ، وأنا أحمد الله على ذلك .

                                                                          وقال البخاري : ليس بالقوي عندهم ، وهو يحتمل .

                                                                          وقال النسائي : ليس بالقوي .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبي عنه ، فقال : يكتب حديثه محله الصدق ، قلت : هو أحب إليك أو أبو زيد النحوي في ابن أبي عروبة ؟ فقال : عبد الوهاب وليس عندهم بقوي الحديث .

                                                                          وقال سعيد بن عمرو البرذعي قيل لأبي زرعة ، وأنا شاهد : فالخفاف ، قال : هو أصلح منه قليلا - يعني من علي بن عاصم .

                                                                          [ ص: 514 ] وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سئل أبو زرعة عنه فقال : روى عن ثور بن يزيد حديثين ليسا من حديث ثور ، وذكر عن يحيى بن معين هذين الحديثين فقال : لم يذكر فيهما الخبر .

                                                                          وقال صالح بن محمد الأسدي : أنكروا على الخفاف حديثا رواه لثور بن يزيد ، عن مكحول ، عن كريب ، عن ابن عباس حديثا في فضل العباس ، وما أنكروا عليه غيره ، فكان يحيى بن معين يقول : هذا موضوع ، وعبد الوهاب لم يقل فيه حدثنا ثور ، ولعله دلس فيه ، وهو ثقة ، وقد وقع لنا هذا الحديث بعلو .

                                                                          أخبرنا به أبو العز الشيباني قال : أخبرنا أبو اليمن الكندي قال : أخبرنا أبو منصور القزاز قال : أخبرنا أبو بكر الحافظ قال : أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قال : حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء ، عن ثور بن يزيد ، عن مكحول ، عن كريب مولى ابن عباس ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا كانت غداة الاثنين فائتني أنت ، وولدك قال : فغدا ، وغدونا معه ، فألبسنا كساءه ، ثم قال : اللهم اغفر للعباس ، ولولده مغفرة ظاهرة باطنة لا تغادر ذنبا ، اللهم اخلفه في ولده .

                                                                          [ ص: 515 ] رواه الترمذي ، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ، عن عبد الوهاب فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه .

                                                                          قال خليفة بن خياط : مات بعد المائتين .

                                                                          وقال يحيى بن أبي طالب : سمعنا منه في سنة ثمان وتسعين ومائة إلى سنة أربع ومائتين ، ثم مات في سنة أربع ومائتين في آخرها .

                                                                          وقال عبد الباقي بن قانع : مات سنة أربع ومائتين ، وقيل : سنة ست ومائتين .

                                                                          روى له البخاري في كتاب " أفعال العباد " ، والباقون .

                                                                          [ ص: 516 ] وروى البخاري في كتاب " اللباس " من صحيحه ، عن محمد بن بشار ، عن عبد الوهاب ، عن عبيد الله بن عمر ، عن حبيب ، عن حفص بن عاصم ، عن أبي هريرة في النهي عن اشتمال الصماء ، والملامسة ، والمنابذة ، هكذا وقع في عامة الأصول عبد الوهاب غير منسوب ، ووقع في نسخة مكتوبة ، عن أبي أحمد محمد بن يوسف بن مكي الجرجاني ، عن الفربري ، عن البخاري عبد الوهاب بن عطاء ، وفي ذلك نظر فإن عبد الوهاب بن عطاء لا تعرف له رواية ، عن عبيد الله بن عمر ، إنما المعروف روايته عن أخيه عبد الله بن عمر ، ولم نجد أحدا ذكره في أسماء الرجال الذين روى لهم البخاري في صحيحه ، فالله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية