الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 519 ] 3755 - (بخ م 4 ) : - عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة، القرشي، العامري، المدني، مولى بني عامر بن لؤي، ويقال : الثقفي، ويقال له : عباد بن إسحاق، وهو أخو هشام بن إسحاق بن كنانة، نزل البصرة .

                                                                          روى عن : إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الزرقي ، وأبيه إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة (مد) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، والحسن البصري ، وزيد بن أبي عتاب ، وسعد بن إبراهيم ، وسعيد المقبري (بخ د ت س) ، وأبي حازم سلمة بن دينار المدني ، وسهيل بن أبي صالح ، وشيبة بن نصاح ، وصالح بن كيسان [ ص: 520 ] وصفوان بن سليم ، وعبد الله بن دينار ، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (د س) ، وعبد الله بن مسلم بن جندب ، وعبد الله بن موسى بن أبي أمية ، وعبد الله بن يزيد، مولى المنبعث (د س) ، وعبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي ، وأبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية الزرقي (د ق) ، وعبد الملك بن عبد الله بن أسيد ، وعمر بن سعيد بن جرجر ، والعلاء بن عبد الرحمن ، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، ومحمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ (د) ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام العامري ، ومحمد بن عبد الله بن مسلم بن شهاب ابن أخي الزهري ، وهو من أقرانه، وعمه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خت م د س ق) ، ومحمد بن المنكدر ، ومسلم بن أبي مسلم، صاحب أبي هريرة ، والمنذر بن أبي المنذر المدني ، وهاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وأبي عبيدة محمد بن عمار بن ياسر (4) .

                                                                          روى عنه : أبان بن يزيد العطار ، وإبراهيم بن طهمان (د س) ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري ، وإسماعيل ابن علية (بخ د س ق) ، وبشر بن المفضل (م 4) ، وبشر بن منصور (د) ، وحاتم بن وردان ، وحماد بن سلمة (د س) ، وخالد بن [ ص: 521 ] عبد الله الواسطي (دق) ، وربعي ابن علية (بخ ت) ، وسالم بن أبي المهاجر الجزري ، وسفيان بن حبيب ، وعبد الله بن رجاء المكي (س ق) ، وفضيل بن سليمان النميري ، ومسلم بن خالد الزنجي ، ومهدي بن هلال ، وموسى بن يعقوب الزمعي (د س) ، ويزيد بن زريع (بخ س) ، ويوسف بن خالد السمتي ، وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء ، وأبو المثنى الكعبي .

                                                                          قال يحيى بن سعيد القطان : سألت عنه بالمدينة، فلم أرهم يحمدونه.

                                                                          وكذلك قال علي بن المديني .

                                                                          وقال علي أيضا : سمعت سفيان ، وسئل عن عبد الرحمن بن إسحاق، قال : كان قدريا فنفاه أهل المدينة، فجاءنا هاهنا، مقتل الوليد، فلم نجالسه، وقالوا : إنه قد سمع الحديث.

                                                                          وقال يزيد بن زريع : ما جاء من المدينة أحفظ منه، وكان كوسجا.

                                                                          وقال أبو بكر بن زنجويه : سمعت أحمد بن حنبل ، يقول : عبد الرحمن بن إسحاق المدني رجل صالح، أو مقبول.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : صالح الحديث [ ص: 522 ] وربما قال إسماعيل : عباد بن إسحاق، قال : وعبد الرحمن بن إسحاق، هو واحد، كان له اسمان : عباد وعبد الرحمن.

                                                                          وقال في موضع آخر : سألت أبي عنه، فقال : ليس به بأس، فقلت له : إن يحيى بن سعيد، يقول : سألت عنه بالمدينة، فلم يحمدوه، فسكت .

                                                                          وقال أبو طالب : سألت أحمد بن حنبل عنه، فقال : روى عن أبي الزناد أحاديث منكرة، وكان يحيى لا يعجبه، قلت : كيف هو؟ قال : صالح الحديث .

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين : كان إسماعيل ابن علية يرضاه.

                                                                          وقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد ، عن يحيى بن معين : ثقة، وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري أحب إلي من صالح بن أبي الأخضر.

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة.

                                                                          [ ص: 523 ] وقال في موضع آخر : صويلح.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ثقة.

                                                                          وقال في موضع آخر : صالح الحديث.

                                                                          وقال عبد الله بن شعيب الصابوني ، عن يحيى بن معين : ثقة، ليس به بأس.

                                                                          وقال علي بن المديني : كان يرى القدر، ولم يحمل عنه أهل المدينة.

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : صالح.

                                                                          وقال يعقوب بن سفيان : ليس به بأس.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : يكتب حديثه، وليس بالقوي.

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو قريب من محمد بن إسحاق، صاحب "المغازي" وهو حسن الحديث، وليس بثبت ولا قوي، وهو أصلح من عبد الرحمن بن إسحاق أبي شيبة.

                                                                          [ ص: 524 ] وقال البخاري : ليس ممن يعتمد على حفظه إذا خالف من ليس بدونه، وإن كان ممن يحتمل في بعض.

                                                                          قال : وقال إسماعيل بن إبراهيم : سألت أهل المدينة عنه، فلم يحمد، مع أنه لا يعرف له بالمدينة تلميذ إلا موسى الزمعي، روى عنه أشياء، في عدة منها اضطراب.

                                                                          وقال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : محمد بن إسحاق قدري معتزلي، وعبد الرحمن بن إسحاق قدري، إلا أنه ثقة.

                                                                          وقال في موضع آخر عنه : مات بالبصرة، لما طلبت القدرية أيام مروان، هرب إلى البصرة.

                                                                          وقال النسائي : ليس به بأس، ولم يكن ليحيى القطان فيه رأي.

                                                                          وقال أبو بكر بن خزيمة : ليس به بأس.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          وقال الدارقطني : ضعيف، يرمى بالقدر.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : في حديثه بعض ما ينكر، ولا يتابع عليه، والأكثر منه صحاح، وهو صالح الحديث، كما قاله أحمد بن حنبل .

                                                                          [ ص: 525 ] استشهد به البخاري في "الصحيح" وروى له في "الأدب" وروى له الباقون.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية