الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3758 - (ع) : عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد بن قيس النخعي، أبو حفص، ويقال : أبو بكر الكوفي، ابن أخي عبد الرحمن بن يزيد، أدرك عمر بن الخطاب .

                                                                          روى عن : أبيه الأسود بن يزيد (ع) ، وأنس بن مالك ، وأبي الشعثاء سليم بن أسود المحاربي (د) ، وعبد الله بن الزبير ، وعم أبيه علقمة بن قيس النخعي ، ومحمد بن زيد صاحب معاذ بن جبل ، وعائشة أم المؤمنين (س) .

                                                                          [ ص: 531 ] روى عنه : أبان بن عمران النخعي ، وإسماعيل بن أبي خالد ، وأبو بشر بيان بن بشر الأحمسي ، وجابر الجعفي (ت) ، والحجاج بن أرطاة ، والحسن بن عبيد الله النخعي ، والحكم بن عتيبة ، وحنش بن الحارث النخعي ، وزبيد بن الحارث اليامي ، وسليمان الأعمش ، وسنان بن حبيب السلمي ، وصبيح أبو مروان النخعي ، والصقعب بن زهير الأزدي ، وطارق بن عبد الرحمن ، وعاصم بن كليب (ي د ت س) ، وعبد الرحمن بن عبد الله المسعودي ، والعلاء بن زهير الأزدي (س) ، أخو الصقعب بن زهير ، وغنام بن طلق بن معاوية النخعي، والد طلق بن غنام ، وفرات القزاز ، وكليب بن شهاب الجرمي، والد عاصم بن كليب ، وليث بن أبي سليم (ي) ، ومالك بن مغول (م) ، ومحمد بن إسحاق بن يسار (خت د ت ق) ، ومحمد بن مرة القرشي ، وهارون بن عنترة الشيباني (د س) ، وهلال بن خباب ، وأبو إسحاق السبيعي (ع) ، وأبو إسحاق الشيباني (خ م د س ق) ، وأبو إسرائيل الملائي ، وأبو بكر النهشلي (م) ، وأبو سعد البقال .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الثالثة من فقهاء أهل الكوفة.

                                                                          وقال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : ثقة.

                                                                          [ ص: 532 ] وكذلك قال أحمد بن عبد الله العجلي ، والنسائي ، وابن خراش ، وزاد : من خيار الناس.

                                                                          وقال إسماعيل بن أبي خالد : قلت لعبد الرحمن بن الأسود : ما منعك أن تسأل كما سأل إبراهيم؟ فقال : إنه كان يقال : جردوا القرآن.

                                                                          وقال زبيد اليامي، عن عبد الرحمن بن الأسود : إنه كان يصلي بقومه في رمضان اثنتي عشرة ترويحة، ويصلي لنفسه بين كل ترويحتين اثنتي عشرة ركعة، ويقرأ بهم ثلث القرآن كل ليلة، قال : وكان يقوم بهم ليلة الفطر، ويقول : إنها ليلة عيد.

                                                                          وقال محمد بن إسحاق : قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود حاجا فاعتلت إحدى قدميه، فقام يصلي حتى أصبح على قدم، فصلى الفجر بوضوء العشاء.

                                                                          وقال إسماعيل ابن علية، عن ميمون أبي حمزة : سافر الأسود بن يزيد ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما، وسافر عبد الرحمن بن الأسود ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما.

                                                                          وقال أبو إسرائيل الملائي، عن الحكم بن عتيبة : لما احتضر عبد الرحمن بن الأسود بكى، فقيل له : ما يبكيك؟ قال : أسفا على الصوم والصلاة، قال : ولم يزل يقرأ القرآن حتى مات، قال : فرؤي [ ص: 533 ] له أنه من أهل الجنة.

                                                                          قال : فكان الحكم يقول : وما يبعد من ذلك، لقد كان يعمل نفسه مجتهدا لهذا؛ حذرا من مصرعه الذي صار إليه.

                                                                          قال خليفة بن خياط : مات قبل المائة.

                                                                          وقال في موضع آخر : مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك سنة ثمان أو تسع وتسعين.

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية