الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء


                                                                          3888 - (م د س ق) : عدي بن عميرة الكندي ، كنيته ، أبو زرارة ، [ ص: 537 ] له صحبة ، وهو والد عدي بن عدي الذي قبله وأخوه العرس بن عميرة .

                                                                          وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه (م د س ق) ، شيئا يسيرا ، وعن أخيه العرس بن عميرة إن كان محفوظا .

                                                                          روى عنه : رجاء بن حيوة (س) ، وابنه عدي بن عدي (س ق) ، وقيل : لم يسمع منه ، وأخوه العرس بن عميرة الكندي (س) ، وقيس بن أبي حازم (م د) ، وقيل : إن الذي روى عنه قيس بن أبي حازم آخر ، فالله أعلم .

                                                                          قال أبو بكر بن أبي خيثمة : بلغني أنه نزل الجزيرة ومات بها .

                                                                          وقال غيره : وفد على معاوية ومات بالرها .

                                                                          وقال الواقدي : توفي عدي بن عميرة بن زرارة بالكوفة سنة أربعين .

                                                                          روى له مسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجه .

                                                                          أخبرنا أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الحسن ابن البخاري ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا أبو [ ص: 538 ] القاسم بن الحصين ، قال أخبرنا أبو علي بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر بن مالك ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، قال : حدثني قيس عن عدي بن عميرة الكندي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أيها الناس من عمل منكم لنا على عمل فكتمنا منه مخيطا فما فوقه فهو غل يأتي به يوم القيامة فقام رجل من الأنصار أسود - قال مجاهد : قال سعد بن عبادة : كأني أنظر إليه - فقال : يا رسول الله اقبل مني عملك ، قال : وما ذاك ؟ قال : سمعتك تقول : كذا وكذا ، قال : وأنا أقول ذاك الآن من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذه وما نهي عنه انتهى .

                                                                          رواه مسلم من حديث وكيع وغير واحد عن إسماعيل ، فوقع لنا عاليا .

                                                                          ورواه أبو داود عن مسدد عن يحيى بن سعيد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، وأحمد بن شيبان ، قالا : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : حدثنا إسماعيل بن عبد الله ، قال : حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق المصري ، قال : حدثنا إسماعيل بن أيوب ، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين أنه أخبره عن عدي بن عدي الكندي ، عن أبيه ، عن العرس رجل من [ ص: 539 ] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وأمروا النساء في أنفسهن ، فإن الثيب تعرب عن نفسها والبكر رضاها صمتها .

                                                                          وبه ، قال : حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو بن الربيع بن طارق ، قالا : حدثنا الليث بن سعد - قال يحيى ، قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ، وقال عمرو ، عن ابن أبي حسين - عن عدي بن عدي الكندي ، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكر نحوه ، ولم يذكر العرس .

                                                                          رواه ابن ماجه عن عيسى بن حماد ، عن الليث بن سعد ، فوقع لنا بدلا عاليا .

                                                                          وروى له النسائي حديثا آخر : أتى رجلان يختصمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض .

                                                                          وهذا جميع ما له عندهم والله أعلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية