الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3794 - (م 4) : - عبد الرحمن بن حجيرة الخولاني ، أبو عبد الله المصري ، قاضيها ، من بني يعلى بن مالك ، وهو ابن مجيرة الأكبر ، والد عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة الأصغر .

                                                                          روى عن : عبد الله بن عمرو بن العاص (د) ، وعبد الله بن مسعود ، وعقبة بن عامر الجهني (س) ، وأبي ذر الغفاري (م) ، وأبي هريرة (د ت سي ق) .

                                                                          [ ص: 55 ] روى عنه : الحارث بن يزيد الحضرمي (م) ، ودراج أبو السمح (د ت ق) ، وأبو عقيل زهرة بن معبد ، وعبد الله بن ثعلبة الحضرمي (س) ، وابنه عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة (سي) ، وأبو سوية عبيد بن سوية ، وعمران بن شبيب ، ونضلة بن كليب بن صبح اليافعي .

                                                                          قال النسائي : ثقة .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          قال أبو سعيد بن يونس : توفي في المحرم سنة ثلاث وثمانين ، وكان عبد العزيز بن مروان ، قد جمع له القضاء والقصص وبيت المال ، وكان يأخذ رزقه في القضاء مائتي دينار ، وفي القصص مثلها ، وفي بيت المال مثلها ، وعطاؤه مثلها وجائزته مثلها ، فكان يأخذ كل سنة ألف دينار ، فلم يكن يحول عليه الحول ، وعنده ما تجب فيه الزكاة ، حدثنا بهذا الخبر علي بن الحسن بن قديد ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، عن عبد الرحمن بن أبي السمح ، عن أبي الليث عاصم بن العلاء الخولاني .

                                                                          روى له الجماعة ، سوى البخاري .

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير ، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور الجمال ، قال : أخبرنا أبو علي الحداد ، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ ، قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : حدثنا الحسن بن سفيان ، قال : [ ص: 56 ] حدثنا حميد بن زنجويه ، قال : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني الليث ، قال : حدثني يزيد بن أبي حبيب ، عن بكر بن عمرو ، عن الحارث بن يزيد الحضرمي ، عن ابن حجيرة الأكبر ، عن أبي ذر ، قال : قلت : يا رسول الله ، ألا تستعملني ؟ قال : فضرب بيده على منكبي ثم قال : " يا أبا ذر إنك ضعيف ، وإنها أمانة ، وإنها يوم القيامة خزي وندامة ، إلا من أخذها بحقها ، وأدى الذي عليه فيها " .

                                                                          رواه مسلم ، عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد ، عن أبيه ، عن جده ، فوقع لنا عاليا ، وليس له عنده غيره .

                                                                          وقد اختلف فيه على الحارث بن يزيد ، فقيل : عنه هكذا ، وقيل : عنه عن ابن حجيرة ، أخبرني من سمع أبا ذر يقول : . . . فذكره ، قاله الحسن بن موسى الأشيب ، عن ابن لهيعة ، عنه ، وقد وقع لنا بعلو عنه .

                                                                          أخبرنا به أبو الفرج بن قدامة ، وأبو الغنائم بن علان ، وأحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل ، قال : أخبرنا ابن الحصين ، قال : أخبرنا ابن المذهب ، قال : أخبرنا القطيعي ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا حسن ، قال : حدثنا ابن لهيعة ، قال : حدثنا الحارث بن يزيد ، قال : سمعت ابن حجيرة الشيخ يقول : أخبرني من سمع أبا ذر يقول : ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليلة إلى الصبح ، فقلت : يا رسول الله أمرني ، فقال : " إنها أمانة ، وخزي وندامة يوم القيامة ، إلا من أخذها بحقها ، وأدى الذي عليه فيها " .

                                                                          وهذه الرواية تعلو على رواية مسلم بثلاث درجات .

                                                                          [ ص: 57 ] وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي ، بالإسناد المذكور آنفا إلى ابن وهب ، قال : سمعت عمرو بن الحارث يقول : حدثني دراج أبو السمح ، عن ابن حجيرة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا أديت زكاة مالك ، فقد قضيت ما عليك فيه ، ومن جمع مالا حراما ، ثم تصدق به ، لم يكن له فيه أجر ، وكان إصره عليه " .

                                                                          رواه الترمذي عن عمر بن حفص الشيباني ، عن ابن وهب ، إلى قوله : " فقد قضيت ما عليك " ، فوقع لنا بدلا عاليا ، وقال : غريب .

                                                                          ورواه ابن ماجه كذلك ، عن أبي بكر بن أبي شيبة ، عن أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني ، عن موسى بن أعين ، عن عمرو بن الحارث ، فوقع لنا عاليا بدرجتين ، وليس له عنده غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية