الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3766 - (م د س) : عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري [ ص: 549 ] أبو بشر المدني الأزرق .

                                                                          روى عن : خباب بن الأرت، وأبي سعيد الخدري (م س) ، وأبي مسعود الأنصاري (د س) ، وأبي هريرة .

                                                                          روى عنه : إبراهيم النخعي (م س) ، وأبو بشر جعفر بن أبي وحشية، ورجاء الأنصاري (د) ، وأبو حصين عثمان بن عاصم الأسدي، ومحمد بن سيرين (م س) ، وموسى بن عبد الله بن يزيد الأنصاري الخطمي .

                                                                          ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          روى له مسلم، وأبو داود، والنسائي.

                                                                          أخبرنا أحمد بن أبي الخير، قال : أنبأنا مسعود بن أبي منصور، قال : أخبرنا أبو علي الحداد، قال : أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال : حدثنا فاروق الخطابي، قال : حدثنا إبراهيم الكشي، قال : حدثنا [ ص: 550 ] سليمان بن حرب، قال : حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن عبد الرحمن بن بشر بن مسعود الأنصاري قال : - ولا أعلمه إلا عن أبي سعيد - قال : ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم العزل، فقال : " لا عليكم أن لا تفعلوا ذاكم، فإنما هو القدر " قال محمد : وقوله : "لا عليكم" أقرب إلى النهي.

                                                                          رواه مسلم، عن أبي كامل الجحدري، وأبي الربيع الزهراني، عن حماد بن زيد، فوقع لنا بدلا عاليا.

                                                                          وبه قال : حدثنا فاروق، قال : حدثنا سليمان بن حرب قال : حدثنا حماد قال : قال ابن عون : ذكرت لمحمد حديث إبراهيم، عن عبد الرحمن بن بشر - يعني : في العزل - فقال : إياي حدث عبد الرحمن بن بشر.

                                                                          رواه مسلم، عن حجاج بن الشاعر، عن سليمان بن حرب، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.

                                                                          ورواه من وجه آخر، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، وليس له عند مسلم غيره.

                                                                          ورواه النسائي من حديث ابن عون، عن ابن سيرين، وعن إبراهيم النخعي.

                                                                          وأخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي، قال : أنبأنا أبو جعفر [ ص: 551 ] الصيدلاني، ومحمد بن معمر بن الفاخر، وغير واحد، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله، قالت : أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال : أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال : حدثنا محمد بن العباس الأخرم الأصبهاني، قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى، قال : حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال : حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عبد الرحمن بن بشر، عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : قلنا يا رسول الله، أما السلام عليك فقد عرفناه، فكيف الصلاة عليك؟ قال : قولوا : "اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم، اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم " .

                                                                          رواه النسائي، عن زياد بن يحيى الحساني، فوافقناه فيه بعلو، إلا أنه قال : عن عبد الوهاب بن عبد المجيد، وليس له عنده غيرهما.

                                                                          وروى له أبو داود حديثا واحدا، عن أبي مسعود، في كراهة التسرع إلى الحكم، وهذا جميع ما له عندهم، والله أعلم.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية