الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          5716 - (ع) : محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان [ ص: 53 ] الضبي مولاهم أبو عبد الله الفريابي سكن قيسارية من ساحل الشام .

                                                                          أدرك الأعمش .

                                                                          وروى عن : أبان بن عبد الله البجلي (د ق) ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، وإسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق (خ م د ت) ، وثعلبة بن سهيل (ق) ، والجراح بن مليح الرؤاسي ، وجرير بن حازم (س) ، والحارث بن سليمان (د) ، وزائدة بن قدامة ، والسري بن يحيى ، وسفيان الثوري (خ م س ق) ، وسفيان بن عيينة ، وسلمة بن بشر بن صيفي (د) ، وصبيح بن محرز المقرائي (د) ، وصدقة بن عبد الله السمين ، وعبد الحميد بن بهرام (بخ ق) ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان (ت) ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ع) ، وعمر بن ذر الهمداني ، وعمر بن راشد اليمامي (ق) ، وعيسى بن عبد الرحمن البجلي ، وغالب بن عبيد الله الجزري ، وفضيل بن مرزوق ، وفطر بن خليفة (س) ، وقيس بن الربيع ، ومالك بن مغول (خ) ، ومحرز (مد) ، وأبي مطيع معاوية بن يحيى الأطرابلسي ، ونافع بن عمر الجمحي (ت) ، وورقاء بن عمر اليشكري (خ فق) ، ويحيى بن أيوب البجلي ، ويونس بن أبي إسحاق (د ت س) ، وأبي بكر بن عياش .

                                                                          [ ص: 54 ] روى عنه : البخاري ، وإبراهيم بن محمد بن يوسف بن سرج الفريابي ، وإبراهيم بن معاوية بن ذكوان بن أبي سفيان القيسراني ، وإبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني ، وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري (س ق) ، وأحمد بن حنبل (د) ، وأحمد بن أبي الحواري ، وأحمد بن صالح التميمي ، وأحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ، وأحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي ، وأحمد بن عبد الواحد بن عبود ، وأبو بكر أحمد بن علي بن يوسف الخزاز الدمشقي ، وأحمد بن يوسف السلمي النيسابوري ، وإسحاق بن منصور الكوسج (م ت س) ، وإسحاق (خ) غير منسوب يقال : إنه الكوسج ، وأبو سليم إسماعيل بن حصن الجبيلي ، وإسماعيل بن عمر ، وحميد بن زنجويه (س) ، وأبو عاصم خشيش بن أصرم (مد) ، وسعيد بن أسد بن موسى المصري ، وسلمة بن شبيب النيسابوري ، وظليم بن حطيط الجهضمي الدبوسي ، وعباس بن عبد الله الترقفي ، وعباس بن الوليد بن صبح الخلال ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (م) ، وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، وابنه عبد الله بن محمد بن يوسف الفريابي ، وعبد الله بن محمد الخشاب ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ، وعبد العزيز بن عمران بن مقلاص المصري ، وأبو الأصبع عبد العزيز بن يعقوب القيسراني ، وأبو بشر عبد الملك بن [ ص: 55 ] مروان الرقي ، وعبد الوارث بن الحسن بن عمرو بن الترجمان القرشي البيساني ، وعبد الوهاب بن نجدة الحوطي (د) ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي (س) ، وعبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني ، وعمر بن الخطاب السجستاني (د) ، وعمرو بن ثور الجذامي ، وأبو عمير عيسى بن محمد بن النحاس الرملي (د س) ، والقاسم بن عثمان الجوعي ، ومحمد بن إبراهيم بن كثير الصوري ، ومحمد بن خلف العسقلاني (ق) ، ومحمد بن سهل بن عسكر البخاري (ت) ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي (س) ، وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه (د س) ، وأبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين ، ومحمد بن عوف الطائي (د عس) ، ومحمد بن مسكين اليمامي (د) ، ومحمد بن مسلم بن وارة الرازي ، ومحمد بن يحيى الذهلي النيسابوري (د ت ق) ، ومحمود بن خالد السلمي (د) ، ومكتوم بن العباس المروزي (ت) ، ومؤمل بن إهاب ، والهيثم بن مروان بن الهيثم بن عمران العنسي ، والوليد بن عتبة الدمشقي (د) ، ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي ، وأبو زياد القطان .

                                                                          [ ص: 56 ] قال حرب بن إسماعيل : قال أحمد بن حنبل : الفريابي سمع من سفيان بالكوفة ، وصحبه ، وسمع منه . قال أحمد : وكتبت أنا عن الفريابي بمكة .

                                                                          وقال الفضل بن زياد : قال أحمد بن حنبل : كان الفريابي رجلا صالحا .

                                                                          وقال أبو عمير بن النحاس الرملي : سألت يحيى بن معين قلت : أيهما أحب إليك كتاب الفريابي أو كتاب قبيصة ؟ قال : كتاب الفريابي .



                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : سمعت يحيى بن معين ، وسئل عن أصحاب الثوري أيهم أثبت ؟ فقال : هم خمسة : يحيى القطان ، ووكيع ، وابن المبارك ، وابن مهدي ، وأبو نعيم الفضل بن دكين ، وأما الفريابي ، وأبو حذيفة ، وقبيصة بن عقبة ، وعبيد الله ، وأبو عاصم ، وأبو أحمد الزبيري ، وعبد الرزاق ، وطبقتهم فهم كلهم في سفيان بعضهم قريب من بعض ، وهم ثقات كلهم دون أولئك في الضبط والمعرفة .



                                                                          وقال عباس بن محمد الدوري : سمعت يحيى يقول : قبيصة ، وأبو أحمد الزبيري ، ويحيى بن آدم ، والفريابي سماعهم من سفيان قريب من السواء . قلت له : وأبو داود الحفري ؟ قال : [ ص: 57 ] كان أبو داود خيرا من هؤلاء كلهم ، وكان أصغرهم سنا .



                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي : قلت ليحيى بن معين : فالفريابي في سفيان ؟ قال : مثلهم ; يعني مثل مؤمل بن إسماعيل ، وعبيد الله بن موسى ، وقبيصة ، وعبد الرزاق .



                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : الفريابي ثقة هو ويحيى بن آدم ، وأبو أحمد الزبيري ، وقبيصة بن عقبة ، ومعاوية بن هشام ثقات ، وهم في الرواية عن الثوري قريب بعضهم من بعض ، ووكيع ، وأبو نعيم ، وعبيد الله الأشجعي ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو داود الحفري أثبت في حديث سفيان من الفريابي وأصحابه .

                                                                          وقال أبو بشر الدولابي ، عن البخاري : حدثنا محمد بن يوسف ، وكان من أفضل أهل زمانه ، عن سفيان بحديث ذكره .

                                                                          وقال النسائي ثقة .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة عن الفريابي ، ويحيى بن يمان فقال : الفريابي أحب إلي من يحيى [ ص: 58 ] بن يمان .

                                                                          وقال : سألت أبي عن الفريابي فقال : صدوق ثقة .

                                                                          وقال أبو عبد الرحمن السلمي : وسألته يعني الدارقطني إذا اجتمع قبيصة ، والفريابي في الثوري من يقدم منهما ؟ قال : يقدم الفريابي لفضله ونسكه .

                                                                          وقال محمد بن عبد الملك بن زنجويه : ما رأيت أورع من الفريابي .

                                                                          وقال إبراهيم بن أبي طالب النيسابوري : سمعت محمد بن سهل بن عسكر قال : خرجنا مع محمد بن يوسف الفريابي في الاستسقاء فرفع يديه فما أرسلهما حتى مطرنا .

                                                                          وقال البخاري : رأيت قوما دخلوا إلى محمد بن يوسف الفريابي فقيل لمحمد بن يوسف يا أبا عبد الله : إن هؤلاء مرجئة ، فقال أخرجوهم فتابوا ورجعوا .

                                                                          قال البخاري : واستقبلنا أحمد بن حنبل وهو يريد حمص ، ونحن خارجون من حمص ، وفاته محمد بن يوسف .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : سألت الفريابي ما تقول أبو بكر أفضل أو لقمان ؟ فقال : ما سمعت هذا إلا منك ، أبو بكر أفضل من لقمان .

                                                                          [ ص: 59 ] وقال العجلي أيضا : الفريابي ثقة كانت سنته كوفية قال : وقال بعض البغداديين : أخطأ محمد بن يوسف في خمسين ومائة حديث من حديث سفيان .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : له عن الثوري إفرادات ، وله حديث كثير عن الثوري ، وقد تقدم الفريابي في سفيان الثوري على جماعة مثل عبد الرزاق ونظرائه ، وقالوا : الفريابي أعلم بالثوري منهم ، ورحل إليه أحمد بن حنبل ، فلما قرب من قيسارية نعي إليه فعدل إلى حمص ، وكان رحل إليه قاصدا ، والفريابي فيما يتبين صدوق لا بأس به .

                                                                          أخبرنا أبو إسحاق ابن الدرجي قال : أنبأنا محمد بن معمر بن الفاخر القرشي ، وأبو القاسم عبد الواحد بن أبي المطهر الصيدلاني ، وأبو المجد زاهر بن أبي طاهر ، ومحمود بن أحمد الثقفيان قالوا : أخبرنا سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي ، قال : أخبرنا أبو طاهر بن محمود الثقفي ، قال : أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أحمد بن أبي رجاء الزيات بمكة ، قال : حدثنا إبراهيم بن معاوية القيسراني ، قال : حدثنا الفريابي قال : رأيت في منامي كأني دخلت كرما فيه من أصناف العنب فأكلت [ ص: 60 ] من عنبه كله غير الأبيض فلم آكل منه شيئا فقصصتها على سفيان الثوري فقال تصيب من العلم كله غير الفرائض ; فإنها جوهر العلم كما أن العنب الأبيض جوهر العنب ، قال : فكان الفريابي كذلك لم يكن يجيد النظر في الفرائض .

                                                                          وقال عباس الترقفي عن الفريابي : قال لي سفيان الثوري يوما وقد اجتمع الناس عليه : يا محمد ترى هؤلاء ما أكثرهم ; ثلث يموتون ، وثلث يتركون هذا الذي يسمعونه ، ومن الثلث الآخر ما أقل من ينجب .

                                                                          قال يعقوب بن سفيان الفارسي : سمعت الثقة من أصحابنا قال : قال الفريابي : ولدت سنة عشرين ومائة .

                                                                          وقال أبو زرعة الدمشقي عن الوليد بن عتبة : سمعت الفريابي يقول مثله . قال أبو زرعة : ونعي إلينا الفريابي في سنة ثنتي عشرة ومائتين .

                                                                          وقال البخاري ، ويعقوب بن سفيان ، وأبو سعيد بن يونس ، وغير واحد : مات سنة اثنتي عشرة ومائتين .

                                                                          زاد البخاري ، وابن يونس في ربيع الأول .

                                                                          [ ص: 61 ] وروى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية