الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          5967 - (ع) : المسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب بن [ ص: 582 ] عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشي أبو عبد الرحمن الزهري ، له ولأبيه صحبة ، وأمه الشفاء بنت عوف أخت عبد الرحمن بن عوف توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثمان سنين .

                                                                          وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (ع) ، وصح سماعه منه ، وروى أيضا عن عبد الله بن عباس (ع) ، وخاله عبد الرحمن بن عوف (بخ) ، وعثمان بن عفان ، وعلي بن أبي طالب ، وعمر بن الخطاب (خ م ت س) ، وعمرو بن عوف (خ م ت س ق) حليف بني عامر بن لؤي ، ومحمد بن مسلمة الأنصاري (م د ق) ، وأبيه مخرمة بن نوفل ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة (م د ق) ، وأبي بكر الصديق ، وأبي هريرة .

                                                                          روى عنه : أبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف (م د) ، وجهم بن أبي الجهم الجمحي ، وسعيد بن المسيب ، وسليمان بن يسار ، وعبد الله بن حنين (خ م كن) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ع) ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، وعروة بن الزبير بن العوام (ع) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (خ م د س ق) ، وعمرو بن دينار ، وعوف بن الطفيل رضيع عائشة ، ومروان بن الحكم ، وهو من أقرانه ، وابنته أم بكر بنت المسور بن مخرمة (بخ) .

                                                                          [ ص: 583 ] قال الواقدي : مات سنة أربع وستين ، وصلى عليه ابن الزبير بالحجون .

                                                                          وقال عمرو بن علي : أصاب المسور بن مخرمة المنجنيق ، وهو يصلي في الحجر ، فمكث خمسة أيام ثم مات ، ومات في ربيع الآخر سنة أربع وستين ، وهو يومئذ ابن ثلاث وستين ، وولد بمكة بعد الهجرة بسنتين ، فقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان عام الفتح وهو ابن ست سنين ، وكان مروان ولد معه في تلك السنة ، وقيل : إنه قتل مع ابن الزبير سنة ثلاث وسبعين ، والأول أصح ، والله أعلم .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية