الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          3330 - ( ع ) : عبد الله بن شداد بن الهاد ، واسمه أسامة بن [ ص: 82 ] عمرو بن عبد الله بن جابر ، وقيل : خالد بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار الليثي ، أبو الوليد المدني ، كان يأتي الكوفة .

                                                                          وقد تقدم القول في الهاد ، والخلاف فيه في ترجمة أبيه شداد بن الهاد . وأمه سلمى بنت عميس الخثعمية أخت أسماء بنت عميس ، وكانتا أختي ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأختي أم الفضل بنت الحارث زوج العباس بن عبد المطلب ، وأختي لبابة الصغرى بنت الحارث لأمهن وأمهن هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من حمير .

                                                                          وكانت أمه تحت حمزة بن عبد المطلب ، فولدت له ابنته عمارة ، ويقال : فاطمة ، ويقال : أم الفضل ، وقتل عنها يوم أحد ، فتزوجها شداد بن الهاد ، فولدت له عبد الله بن شداد ، وهو ابن خاله عبد الله بن عباس ، وخالد بن الوليد ، وعبد الله بن جعفر .

                                                                          [ ص: 83 ] روى عن : رفاعة بن رافع الزرقي ، وأبيه شداد بن الهاد ( س ) ، وطلحة بن عبيد الله ( س ) ، والعباس بن عبد المطلب ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب ( س ) ، وعبد الله بن عباس ( د س ) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، وعبد الله بن مسعود ( ت سي ) ، وعلي بن أبي طالب ( خ م ت س ق ) ، وعمر بن الخطاب ( س ) ، ومعاذ بن جبل ( ق ) ، وخالته أسماء بنت عميس ، وعائشة ( خ م د ق ) ، وميمونة ( خ م د س ق ) ، وهي خالته ، وأم سلمة : أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، وأخته بنت حمزة بن عبد المطلب ( س ق ) .

                                                                          روى عنه : إسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، والحكم بن عتيبة ( مد س ق ) ، وذر بن عبد الله المرهبي ( د س ) ، وربعي بن حراش ( س ) ، ورجاء الأنصاري الكوفي ( ق ) ، وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ( خ م ت سي ق ) ، وأبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني ( خ م د س ق ) ، وصالح بن خباب الفزاري ، وأبو سنان ضرار بن مرة الشيباني ، وطاوس بن كيسان ( س ) ، وعامر الشعبي ، وعبد الله بن شبرمة الضبي ( س ) ، وعبد الله بن عبد الله بن عوف ، وعبد الملك بن أعين ، وعبيد الله بن عياض بن عمرو القاري ( عخ ) ، وعكرمة بن خالد المخزومي ، وعمار الدهني ، ومحمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي ( س ) ، وأبو عون محمد بن عبيد الله الثقفي ( س ) ، ومحمد بن عمرو بن عطاء ( د ) ، ومحمد بن كعب القرظي ( س ) ، ومعبد بن خالد ( خ م ق ) ، ومنصور بن المعتمر ، ويزيد بن أبي زياد ، وأبو جعفر الفراء ( سي ) .

                                                                          قال أبو الحسن الميموني : سئل أبو عبد الله ، عن عبد الله بن شداد ، أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : لا .

                                                                          [ ص: 84 ] وقال العجلي ، وأبو بكر الخطيب : هو من كبار التابعين وثقاتهم .

                                                                          وقال أبو زرعة ، والنسائي : ثقة .

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان عثمانيا ، ثقة في الحديث ، توفي في ولاية الحجاج على العراق .

                                                                          وقال الواقدي : خرج مع القراء أيام عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على الحجاج ، فقتل يوم دجيل ، وكان ثقة ، فقيها كثير الحديث متشيعا .

                                                                          وقال علي بن المديني : كان مع علي يوم النهروان .

                                                                          وقال محمد بن عبد الله بن نمير : قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين .

                                                                          وقال يحيى بن بكير ، وخليفة بن خياط ، ومحمد بن أحمد بن البراء : فقد ليلة دجيل سنة اثنتين وثمانين .

                                                                          [ ص: 85 ] وقال أبو عبيد : أخبرني يحيى بن سعيد ، عن سفيان أن ابن شداد ، وابن أبي ليلى فقدا بالجماجم . وذكر أبو عبيد وغيره أن الجماجم كانت سنة ثلاث وثمانين ، وقيل : إنه غرق بدجيل .

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : هلك عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وعبد الله بن شداد في الجماجم اقتحم بهما فرساهما الماء فذهبا .

                                                                          روى له الجماعة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية