الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3543 - (بخ د ت ق) : عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب، القرشي الهاشمي، أبو محمد المدني، أمه زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب .

                                                                          [ ص: 79 ] روى عن : إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (بخ د ت ق) ، وأنس بن مالك (تم) ، وجابر بن عبد الله (بخ د ت ق) ، وحمزة بن أبي سعيد الخدري ، وحمزة بن صهيب بن سنان (ق) ، وسعيد بن المسيب (ق) ، والطفيل بن أبي بن كعب (ت ق) ، وعبد الله بن جرهد (ت) ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب (تم ق) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (ق) ، وعبد الرحمن بن جابر بن عبد الله ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري (ق) ، وعطاء بن يسار (ق) ، وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وفضالة بن أبي فضالة الأنصاري ، والمحرر بن أبي هريرة ، ومحمد بن أسامة بن زيد ، وأبيه محمد بن عقيل بن أبي طالب (ق) ، وخاله محمد بن علي بن أبي طالب المعروف بابن الحنفية (بخ د ت ق) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، وهو من أقرانه، ومعاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري (ت) ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (ق) ، والربيع بنت معوذ بن عفراء (د ت ق) .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن الفضل المخزومي (تم ق) ، وإسحاق بن حازم المدني البزاز ، وبشر بن المفضل (د ت) ، والحسن بن صالح بن حي (د ت ق) ، وحماد بن سلمة (بخ تم) ، وداود بن قيس الفراء (د) ، وروح بن القاسم (ق) ، وزائدة بن قدامة (ت ق) ، [ ص: 80 ] وزهير بن محمد التميمي (د ت ق) ، وزهير بن معاوية الجعفي ، وسفيان الثوري (د ت ق) ، وسفيان بن عيينة (د ت ق) ، وشريك بن عبد الله النخعي (بخ ت ق) ، وأبو أيوب عبد الله بن علي الإفريقي ، وعبد الملك بن جريج (ت ق) ، وعبيد الله بن عمرو الرقي (ت ق) ، وفرات بن سليمان ، وفليح بن سليمان ، والقاسم بن عبد الواحد (بخ ت ق) ، وقيس بن الربيع ، والمبارك بن فضالة ، ومحمد بن راشد المكحولي ، ومحمد بن عجلان (د ت) ، ومحمد بن علي السلمي الكوفي ، ومعمر بن راشد ، وأبو حماد المفضل بن صدقة الحنفي ، وهاشم بن البريد (ق) ، ويزيد بن أبي زياد (ق) ، ويعقوب بن عبد الله القمي ، ويوسف بن أبي إسحاق السبيعي .

                                                                          ذكره محمد بن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وقال : وكان منكر الحديث، لا يحتجون بحديثه، وكان كثير العلم.

                                                                          وقال الحسن بن علي الحلواني، عن علي بن المديني ، عن بشر بن عمر الزهراني : كان مالك لا يروي عنه.

                                                                          قال علي : وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه.

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة ، عن علي بن المديني : لم يدخل مالك في كتبه ابن عقيل، ولا ابن أبي فروة.

                                                                          [ ص: 81 ] وقال في موضع آخر، عن علي بن المديني : قال : سفيان بن عيينة : رأيته يحدث نفسه، فحملته على أنه قد تغير.

                                                                          قال علي : ولم يرو عنه مالك بن أنس، ولا يحيى بن سعيد القطان.

                                                                          قال يعقوب : وهذان ممن ينتقي الرجال.

                                                                          قال يعقوب : وابن عقيل صدوق، وفي حديثه ضعف شديد جدا.

                                                                          وقال سعيد بن نصير : قلت ليحيى بن معين : إن ابن عيينة كان يقول : أربعة من قريش، يمسك عن حديثهم، قال : من هم؟ قلت : فلان، وعلي بن زيد، ويزيد بن أبي زياد، وابن عقيل وهو الرابع، فقال يحيى : نعم، قلت : فأيهم أعجب إليك؟ قال : فلان، ثم علي بن زيد، ثم يزيد بن أبي زياد، ثم ابن عقيل.

                                                                          وقال عمرو بن علي : سمعت يحيى وعبد الرحمن جميعا يحدثان عن عبد الله بن محمد بن عقيل، والناس يختلفون عليه.

                                                                          وقال أبو معمر القطيعي : كان ابن عيينة لا يحمد حفظه.

                                                                          وقال الحميدي عن سفيان : كان ابن عقيل في حفظه شيء، فكرهت أن ألقه.

                                                                          [ ص: 82 ] وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن علي بن المديني : ذكرنا عند يحيى بن سعيد ضعف عاصم بن عبيد الله، فقال يحيى : هو عندي نحو ابن عقيل.

                                                                          وقال حنبل بن إسحاق ، عن أحمد بن حنبل : ابن عقيل منكر الحديث.

                                                                          وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن يحيى بن معين : هؤلاء الأربعة، ليس حديثهم حجة : سهيل بن أبي صالح، والعلاء بن عبد الرحمن، وعاصم بن عبيد الله، وابن عقيل. قيل : فمحمد بن عمرو؟ قال : فوقهم.

                                                                          وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ابن عقيل لا يحتج بحديثه.

                                                                          وقال معاوية بن صالح ، وأحمد بن سعد بن أبي مريم ، عن يحيى : ضعيف الحديث.

                                                                          وقال مسلم بن الحجاج : قلت ليحيى بن معين : عبد الله بن [ ص: 83 ] محمد بن عقيل أحب إليك أو عاصم بن عبيد الله؟ فقال : ما أحب واحدا منهما، يعني : في الحديث.

                                                                          وقال أبو بكر بن أبي خيثمة ، عن يحيى بن معين : ليس بذاك.

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، عن يحيى بن معين : ابن عقيل وعاصم بن عبيد الله متشابهان في ضعف الحديث.

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن علي بن المديني : كان ضعيفا.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : مدني تابعي، جائز الحديث.

                                                                          وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني : توقف عنه، عامة ما يرويه غريب.

                                                                          [ ص: 84 ] وقال أبو زرعة : يختلف عنه في الأسانيد.

                                                                          وقال أبو حاتم : لين الحديث، ليس بالقوي، ولا بمن يحتج بحديثه، يكتب حديثه، وهو أحب إلي من تمام بن نجيح.

                                                                          وقال النسائي : ضعيف.

                                                                          وقال أبو بكر بن خزيمة : لا أحتج به؛ لسوء حفظه.

                                                                          وقال الحاكم أبو أحمد : كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم يحتجان بحديثه، ليس بذاك المتين المعتمد.

                                                                          وقال الترمذي : صدوق، وقد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه، وسمعت محمد بن إسماعيل يقول : كان أحمد بن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم، والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل.

                                                                          قال محمد بن إسماعيل : وهو مقارب الحديث.

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : روى عنه جماعة من المعروفين الثقات، وهو خير من ابن سمعان، ويكتب حديثه.

                                                                          قال خليفة بن خياط : مات بعد الأربعين ومائة.

                                                                          وقال محمد بن سعد : قال محمد بن عمر : مات بالمدينة قبل [ ص: 85 ] خروج محمد بن عبد الله بن حسن، وخرج محمد بن عبد الله بن حسن سنة خمس وأربعين ومائة.

                                                                          روى له البخاري في "الأدب" وفي "أفعال العباد" وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية