الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3544 - (ع) : - عبد الله بن محمد بن علي بن أبي طالب [ ص: 86 ] القرشي الهاشمي، أبو هاشم المدني، أخو الحسن بن محمد ابن الحنفية .

                                                                          روى عن : أبيه محمد ابن الحنفية (خ م كد ت س ق) ، وصهر له (د) من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس المعروف بالإمام ، وسالم بن أبي الجعد (د) ، وأبو سعد سعيد بن المرزبان البقال ، وعمرو بن دينار ، وابنه عيسى بن عبد الله بن محمد ابن الحنفية ، ومحمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م كد ت س ق) .

                                                                          قال الزبير بن بكار : ولد محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب : عبد الله، ويكني أبا هشام، وحمزة، وجعفرا الأكبر، ورجاء وعليا، لأم ولد تدعى نائلة، كان أبو هاشم صاحب الشيعة، فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وصرف الشيعة إليه، ودفع إليه كتبه، ومات عنده.

                                                                          وقال محمد بن سعد : كان صاحب علم ورواية، وكان ثقة قليل الحديث، وكانت الشيعة يلقونه وينتحلونه، وكان بالشام مع بني هاشم، فحضرته الوفاة، فأوصى إلى محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، وقال : أنت صاحب هذا الأمر، وهو في ولدك، وصرف الشيعة إليه، ودفع كتبه وروايته إليه، ومات بالحميمة في خلافة سليمان بن عبد الملك.

                                                                          [ ص: 87 ] وقال سفيان بن عيينة عن الزهري، عن عبد الله والحسن ابني محمد بن علي، وكان الحسن أرضاهما، وفي رواية : وكان الحسن أوثقهما في أنفسنا، قال : وكان عبد الله يتبع - وفي رواية : يجمع - أحاديث السبئية وهم صنف من الروافض.

                                                                          وقال أحمد بن عبد الله العجلي : الحسن وعبد الله ثقتان، حدثنا أبو أسامة قال : أحدهما مرجئ والآخر شيعي.

                                                                          وقال النسائي : ثقة.

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".

                                                                          قال أبو عبيد القاسم بن سلام، وأبو حسان الزيادي، وغير واحد : مات سنة ثمان وتسعين.

                                                                          وقال الهيثم بن عدي، عن عبد الله بن عياش الهمداني : مات سنة تسع وتسعين.

                                                                          روى له الجماعة.

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية