الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          معلومات الكتاب

                                                                          تهذيب الكمال في أسماء الرجال

                                                                          المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

                                                                          صفحة جزء
                                                                          3335 - ( بخ 4 ) : عبد الله بن شوذب الخراساني ، أبو عبد الرحمن البلخي . سكن البصرة ، ثم سكن الشام ببيت المقدس .

                                                                          روى عن : إياس بن معاوية بن قرة المزني ، وبهز بن حكيم ( ق ) ، وتوبة العنبري ، وثابت البناني ( س ق ) ، والحسن البصري ، [ ص: 95 ] وأبي الجويرية حطان بن خفاف الجرمي ، وخالد بن ميمون الخراساني ، وسعيد بن أبي عروبة ، وعامر بن عبد الواحد الأحول ( د ) ، وعبد الله بن القاسم ( ت ) ، وعقيل بن طلحة ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وأبي هارون عمارة بن جوين العبدي ، وغالب القطان وأبي سهل كثير بن زياد البرساني ، ومالك بن دينار ( بخ ) ، ومحمد بن جحادة ، ومحمد بن سيرين ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، ومطر الوراق ، ( س ق ) ، ومكحول الشامي ، وأبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبدي ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي ، وأبي المهزم يزيد بن سفيان ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن أدهم ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري ، وأيوب بن سويد الرملي ، وسلمة بن العيار ، وضمرة بن ربيعة ( د ت س ق ) - وهو راويته - وعبد الله بن المبارك ( بخ ) ، وعفان بن مسلم الخفاف الحلبي ، وعيسى بن يونس وكثير بن الوليد الرملي ، ومحمد بن كثير المصيصي ، والوليد بن مزيد العذري البيروتي .

                                                                          قال أبو زرعة الدمشقي : سألت أحمد بن حنبل عنه ، فقال : لا أعلم به بأسا . وقال في موضع آخر : لا أعلم إلا خيرا .

                                                                          وقال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : ابن شوذب ، من أهل بلخ ، نزل البصرة وسمع بها الحديث ، وتفقه وكتب ، ثم انتقل إلى الشام ، فأقام بها ، وكان من الثقات .

                                                                          [ ص: 96 ] وقال أبو عامر العقدي ، عن سفيان : كان ابن شوذب عندنا ، وكان من ثقات مشايخنا .

                                                                          وقال عثمان بن سعيد الدارمي ، عن يحيى بن معين : ثقة .

                                                                          وكذلك قال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ، والنسائي .

                                                                          وقال أبو حاتم : لا بأس به .

                                                                          وذكره ابن حبان في كتاب " الثقات " .

                                                                          وقال أبو عمير بن النحاس ، عن كثير بن الوليد : كنت إذا رأيت ابن شوذب ذكرت الملائكة .

                                                                          قال ضمرة بن ربيعة ، عن ابن شوذب : مولدي سنة ست وثمانين .

                                                                          وقال غيره : مات سنة أربع وأربعين ومائة .

                                                                          وقال ابن حبان : مات سنة ست وخمسين ومائة .

                                                                          وقال ضمرة بن ربيعة : مات سنة ست وخمسين ومائة أو أول سنة سبع وخمسين ومائة .

                                                                          [ ص: 97 ] روى له البخاري في " الأدب " ، والباقون سوى مسلم .

                                                                          أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، قال : أنبأنا أبو جعفر الصيدلاني في جماعة ، قالوا : أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله ، قالت : أخبرنا محمد بن عبد الله الضبي ، قال : أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي ، قال : حدثنا موسى بن هارون ، قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ، قال : حدثنا أبو إسحاق الفزاري ، قال : حدثنا عبد الله بن شوذب ، قال : حدثني عامر بن عبد الواحد الأحول ، عن عبد الله بن بريذة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أصاب مغنما أمر بلالا فنادى في الناس ثلاثا ، فيجئ الناس بغنائمهم ويقسمه ، فأتاه رجل بعد ذلك بزمام من شعر ، فقال : يا رسول الله ، هذا مما كنا أصبنا من الغنيمة . فقال : أما سمعت بلالا ينادي ثلاثا ؟ قال : نعم . قال : فما منعك أن تجي به ؟ اعتذر إليه . فقال : كن أنت الذي تجئ به يوم القيامة ، فلن أقبله منك .

                                                                          رواه أبو داود ، عن أبي صالح محبوب بن موسى الفراء ، عن أبي إسحاق الفزاري ، فوقع لنا بدلا عاليا . وليس له عنده في كتاب " السنن " غيره .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية