الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          [ ص: 95 ] 3816 - (خت مق 4) : عبد الرحمن بن أبي الزناد ، واسمه : عبد الله بن ذكوان ، القرشي ، مولاهم ، أبو محمد المدني ، أخو أبي القاسم بن أبي الزناد ، وكان الأكبر .

                                                                          روى عن : زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وسليمان بن عبد الله بن عويمر الأسلمي ، وسهيل بن أبي صالح (د) ، وشرحبيل بن سعد ، مولى الأنصار ، وصالح مولى التوأمة ، وأبيه أبي الزناد عبد الله بن ذكوان (خت مق د ت س) ، وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (بخ د ت ق) ، وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي (ق) ، [ ص: 96 ] وعبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف ، وعبد الملك بن وهيب ، مولى زيد بن ثابت ، وعلقمة بن أبي علقمة ، وعمر بن عبد العزيز بن وهب (مد) ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب (بخ د تم) ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان (ق) ، ومحمد بن يوسف الكندي ابن أخت نمر ، ومعاذ بن معاذ العنبري البصري (د) ، وهو من أقرانه ، وموسى بن عقبة (خت 4) ، وهشام بن عروة (خت د ت ق) ، ويعقوب بن محمد بن طحلا .

                                                                          روى عنه : إبراهيم بن إسحاق الصيني ، وإبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي ، وأحمد بن عبد الله بن يونس (د) ، وإسماعيل بن أبي أويس (ي ت) ، وإسماعيل بن موسى الفزاري (ت) ، وحجاج بن إبراهيم الأزرق (د) ، وحجاج بن محمد المصيصي ، وأبو أسامة حماد بن أسامة ، وخالد بن نزار ، وداود بن عمرو الضبي ، وزكريا بن يحيى زحمويه ، وأبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، وهو أكبر منه ، وزيد بن أبي الزرقاء الموصلي (د) ، وسريج بن النعمان ، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر (ت س ق) ، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (و) ، وسعيد بن عمرو بن الزبير بن عمرو بن عمرو بن الزبير بن العوام ، وسعيد بن منصور (د) ، وأبو داود سليمان بن داود الطيالسي (بخ ت سي ق) ، وسليمان بن داود الهاشمي (د ت ق) ، وسويد بن سعيد الحدثاني (ق) ، والضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان الحزامي (د) ، وعبد الله بن السري الأنطاكي ، وأبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي (د) ، وعبد الله بن نافع الصائغ (ت ق) ، وعبد الله بن وهب (د) ، وعبد الله بن يعقوب بن إسحاق المدني (ت) ، وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس ، وعبد الرحمن بن أبي الرجال ، [ ص: 97 ] وهو من أقرانه ، وعبد الرحمن بن المغيرة بن عبد الرحمن الحزامي ، وعبد العزيز بن الخطاب ، وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي (خت ق) ، وعبد العزيز بن محمد الأزدي ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وهو أكبر منه ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون (خت) ، وأبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي ، وعبد الملك بن قريب الأصمعي (مق .) ، وأبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي (ق) ، وأبو خليد عتبة بن حماد ، وعثمان بن خالد العثماني (ق) ، وعلي بن حجر المروزي (ت) ، وعمر بن أبي بكر المؤملي ، وعيسى بن ميناء قالون المقرئ ، ومحمد بن إسماعيل بن أبي فديك (ق) ، ومحمد بن بكار بن الريان ، ومحمد بن جعفر الوركاني (د) ، ومحمد بن سليمان بن أبي رجاء الهاشمي ، ومحمد بن سليمان لوين (د) ، .ومحمد بن الصباح الدولابي (د) ، ومحمد بن الصلت الأسدي (ق) ، وأبو مروان محمد بن عثمان بن خالد العثماني (ق) ، ومحمد بن عمر الواقدي ، وأبو غزية محمد بن موسى الأنصاري القاضي ، ومحمد بن ميمون المدني (ق) ، ومروان بن محمد الطاطري ، ومعاذ بن معاذ العنبري (د) ، ومنصور بن أبي مزاحم ، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني ، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وهناد بن السري (ت) ، والوليد بن مسلم ، ويحيى بن حسان التنيسي ، ويحيى بن سليمان بن نضلة الخزاعي ، ويحيى بن صالح الوحاظي ، ويحيى بن قزعة ، ويوسف بن عدي ، ويوسف بن نافع بن عبد الله بن أشرس المزني ، وأبو يعقوب التوأم وأبو بلال الأشعري .

                                                                          قال مصعب بن عبد الله الزبيري : كان أبو الزناد أحسب أهل [ ص: 98 ] المدينة ، وابنه وابن ابنه .

                                                                          وقال سعيد بن أبي مريم ، عن خاله موسى بن سلمة : قدمت المدينة فأتيت مالك بن أنس فقلت له : إني قدمت لأسمع العلم ، وأسمع ممن تأمرني به فقال : عليك بابن أبي الزناد .

                                                                          وقال صالح بن أحمد بن حنبل ، عن أبيه : مضطرب الحديث .

                                                                          وقال أبو داود ، عن يحيى بن معين : أثبت الناس في هشام بن عروة عبد الرحمن بن أبي الزناد .

                                                                          وقال أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز ، عن يحيى بن معين : ليس ممن يحتج به أصحاب الحديث ، ليس بشيء .

                                                                          وقال المفضل بن غسان الغلابي ، ومعاوية بن صالح ، عن يحيى بن معين : ضعيف .

                                                                          [ ص: 99 ] وقال عباس الدوري ، عن يحيى بن معين : ابن أبي الزناد دون الدراوردي ، لا يحتج بحديثه .

                                                                          وقال عبد الله بن علي ابن المديني ، عن أبيه : ما حدث بالمدينة فهو صحيح ، وما حدث ببغداد ، أفسده البغداديون ، ورأيت عبد الرحمن ، يعني ابن مهدي ، خطط على أحاديث عبد الرحمن بن أبي الزناد . وكان يقول في حديثه عن مشيختهم ، ولقنه البغداديون عن فقهائهم ، عدهم ، فلان وفلان وفلان .

                                                                          وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، عن علي ابن المديني : كان عند أصحابنا ضعيفا .

                                                                          وقال يعقوب بن شيبة : ثقة ، صدوق ، وفي حديثه ضعف ، سمعت علي ابن المديني يقول : حديثه بالمدينة مقارب ، وما حدث به بالعراق فهو مضطرب . قال علي : وقد نظرت فيما روى عنه سليمان بن داود الهاشمي ، فرأيتها مقاربة .

                                                                          وقال عمرو بن علي : فيه ضعف ، ما حدث بالمدينة ، أصح مما [ ص: 100 ] حدث ببغداد ، كان عبد الرحمن - يعني : ابن مهدي - يخط على حديثه .

                                                                          وقال في موضع آخر : تركه عبد الرحمن بن مهدي .

                                                                          وقال محمد بن سعد : قدم بغداد في حاجة له ، فسمع منه البغداديون ، وكان كثير الحديث ، وكان يضعف لروايته عن أبيه .

                                                                          وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم : سألت أبا زرعة ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، وورقاء ، والمغيرة بن عبد الرحمن ، وشعيب بن أبي حمزة : من أحب إليك فيمن يروي عن أبي الزناد ؟ قال : كلهم أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الزناد .

                                                                          وقال أبو حاتم : يكتب حديثه ، ولا يحتج به ، وهو أحب إلي من عبد الرحمن بن أبي الرجال ، ومن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم .

                                                                          وقال زكريا بن يحيى الساجي : فيه ضعف ، وما حدث بالمدينة أصح مما حدث ببغداد .

                                                                          وقال صالح بن محمد البغدادي : روى عن أبيه أشياء لم يروها [ ص: 101 ] غيره .

                                                                          وتكلم فيه مالك بن أنس ، من سبب روايته عن أبيه كتاب " السبعة " وقال : أين كنا نحن عن هذا ؟ وقال النسائي : لا يحتج بحديثه .

                                                                          وقال أبو أحمد بن عدي : وبعض ما يرويه ، لا يتابع عليه .

                                                                          قال محمد بن سعد : كان يفتي ، مات ببغداد سنة أربع وسبعين ومائة ، وهو ابن أربع وسبعين سنة ، ودفن في مقابر باب التبن .

                                                                          وكذلك قال أبو موسى محمد بن المثنى في تاريخ وفاته .

                                                                          استشهد به البخاري في الصحيح ، وروى له في كتاب " رفع اليدين في الصلاة " ، وفي كتاب " الأدب " . وروى له مسلم في مقدمة كتابه وروى له الباقون .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية