الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          وإن طين الأرض النجسة ، أو بسط عليها شيئا طاهرا ، صحت صلاته ، مع الكراهة .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          ( وإن طين الأرض النجسة ، أو بسط عليها شيئا طاهرا ، صحت صلاته ) جزم به في " الوجيز " وقدمه في " المحرر " لأنه ليس بحامل للنجاسة ، ولا مباشر لها ، وكما لو غسل وجه آجر نجس ، وكسرير تحته نجس أو علو سفله غصب [ ص: 389 ] ( مع الكراهة ) في ظاهر كلام أحمد ، وقدمه في " الكافي " و " الرعاية " وفي " الشرح " أنه أولى لاعتماده على النجاسة ، وعنه : يعيد ، ذكرها الشيخان لاعتماده عليها ، أشبه ملاقاتها ، وعنه : إن بسط على نجاسة رطبة لم تصح ، وإلا صحت ؛ اختاره ابن أبي موسى للاتصال ، وعلى الأول : يشترط أن يكون الحائل صفيقا فإن كان خفيفا فالأصح المنع ، وحيوان نجس كأرض ، وقيل : تصح هنا صححه ابن تميم ، وكذا ما وضع على حرير يحرم جلوسه عليه ، ذكره أبو المعالي ، فيتوجه إن صح جاز جلوسه عليه ، وإلا فلا ، ذكره في " الفروع " ورأى ابن عمر النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي على حمار ، وهو متوجه إلى خيبر رواه مسلم . قال الدارقطني : هو غلط من عمرو بن يحيى المازني ، والمعروف صلاته على البعير والراحلة لكنه من فعل أنس .




                                                                                                                          الخدمات العلمية