الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
2050 - أخبرنا حميد أنا ابن أبي أويس ، عن مالك بن أنس قال : " الأمر الذي لا اختلاف فيه عندنا في قسم الصدقات أن ذلك لا يكون إلا على وجه الاجتهاد من الوالي ، فأي الأصناف كانت فيه الحاجة والعدم ، أوثر ذلك الصنف بقدر ما يرى ، وعسى أن ينتقل ذلك إلى الصنف الآخر بعد عام أو عامين ، فيؤثر الحاجة والعدم حيثما كان ذلك وعلى هذا أدركت من يرضى من أهل العلم وليس للعامل على الصدقات فريضة مسماة ، وقد كانوا يخرجون على شيء يسمى لهم قد عرفوه ، على قدر غيبتهم في سعايتهم وطول ذلك ، مثل أسد وطيئ والعجر ، قال : ربما غاب فيها الساعي سنة ، وربما جعل للرئيس الذي يخرج يصدق مائتي دينار ، ولعماله الذين يكونون معه شيء آخر نحو الغنم يعطونها يأكلون منها ، ونحو ذلك قال مالك : على هذا كانت بنو أمية ، وأما هؤلاء فإنهم يعطون الثمن من كل ما سعوا عليه " . [ ص: 1108 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية