الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
119 - حدثنا حميد قال أبو عبيد : فمعنى حديث عمر بقول أهل الحجاز أشبه ، لأنه عمهم بالصلح ، ولم يستثن منهم صغيرا دون كبير . وهو جائز على أولادهم كما يجوز على نسائهم . لأن النساء والصبيان جميعا من الذرية .

ألا ترى أنهم قد أمنوا بهذا الصلح على ذراريهم من السباء كما أمنوا به على رجالهم من القتل . [ ص: 135 ] وأما قولهم في أرضه ، أنه إذا أسلم أو اشتراها مسلم أنها تكون على حالها الأول ، فإن عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان للناس حين دعاهم إلى الإسلام غير هذا ، ألا ترى أن كتبه ، إنما كانت تجري على الناس ، أن من دخل في الإسلام ، كان له ما للمسلمين ، وعليه ما على المسلمين فالمسلمون في هذا شرعا سواء .

وقد روي عن عمر بن الخطاب أنه قال لجبلة بن الأيهم مثل ذلك وهو من العرب وكان نصرانيا .

التالي السابق


الخدمات العلمية