الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
132 - قال أبو عبيد : فهذا خالد بن الوليد ، عامل أبي بكر يدعو أهل فارس إلى أداء الجزية ، وهم مجوس - بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد قبلها عمر منهم ، بعد ذلك ، وقبلها عثمان من البربر ، وقد صحت /الأخبار عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والأئمة بعده ، أنهم قبلوها منهم ، ثم تكلم الناس بعد في أمرهم . فقال بعضهم : إنما قبلت منهم ؛ لأنهم كانوا أهل كتاب ، ويحدثون بذلك عن علي . ولا أحسب هذا محفوظا عنه ، ولو كان له أصل لما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذبائحهم ومناكحتهم ، وهو [ ص: 145 ] كان أولى بعلم ذلك ، ولا اتفق المسلمون بعده على كراهيتها .

وقال بعضهم : قبلها النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم ، حين نزلت ( لا إكراه في الدين ) ويحدثونه عن مجاهد ، وقد روي عن عمر بن الخطاب ، أنه تأول هذه الآية ، في بعض النصارى من الروم .

التالي السابق


الخدمات العلمية