الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
219 - حدثنا حميد أنا يزيد بن هارون ، عن يحيى بن سعيد ، أن بشير بن يسار أخبره أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما أفاء الله عليه خيبر قسمها على ستة وثلاثين سهما ، جمع كل سهم مائة سهم ، وعزل نصفها [ ص: 189 ] لنوائبه وما ينزل به ، وقسم النصف الباقي بين المسلمين وسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومما قسم الشق ونطاة وما حيز معهما ، وكان فيما وقف الكتيبة والوطيحة (وسلالم) .

فلما صارت الأموال في يد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن له من العمال ما يكفون عمل الأرض ، فدفعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليهود يعملونها على نصف ما خرج منها ، فلم يزل على ذلك حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحياة أبي بكر حتى كان عمر فكثر العمال في أيدي المسلمين ، وقووا على عمل الأرض ، فأجلى عمر اليهود إلى الشام وقسم الأموال بين المسلمين إلى اليوم .

التالي السابق


الخدمات العلمية