الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
461 - حدثنا حميد ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث بن سعد ، حدثني عقيل ، عن ابن شهاب ، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غدا إلى بني قريظة ، فحاصرهم حتى نزلوا على حكم سعد بن (معاذ ، فقضى بأن يقتل رجالهم و) تقسم ذراريهم وأموالهم ، فقتل منهم يومئذ أربعون رجلا إلا عمرو بن سعد ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إنه كان يأمر بالوفاء ، وينهى عن الغدر ، فلذلك نجا ، ودفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الزبير إلى ثابت بن قيس بن شماس ، فأعتقه ، وكان الزبير أجاره يوم بعاث ، فقال للزبير : أجزيك بيوم بعاث . فقال الزبير : أعيش بغير أهل ومال فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " له أهله وماله إن أسلم " ، فقال ثابت للزبير قد رد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليك أهلك ومالك ، فقال الزبير ما فعل كعب بن أسد ، وأبو نافع ، وأبو ياسر ، وابن أبي الحقيق ؟ قال : قتلوا ، قال الزبير : أعيش في النادي ، ولا أرى أحدا منهم ، لا أصبر لهم إفراغ دلو ، خذ سيفا صارما ، ثم ارفع سيفك عن الطعام ، فقد برئت من ذمتك . قال : فدفع إلى محيصة أخي بني حارثة بن الحارث ، فقتله . [ ص: 300 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية