الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
654 - حدثنا حميد ثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن البراء بن عازب ، قال : اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ذي القعدة ، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب " كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد [ ص: 396 ] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " قالوا : لا نقر بهذا . لو نعلم أنك رسول الله ما منعناك شيئا ، ولكن أنت محمد بن عبد الله قال : أنا رسول الله ، وأنا محمد بن عبد الله " وقال لعلي : " امح : رسول الله " قال : لا والله لا أمحوك أبدا فأخذ رسول الله الكتاب ، وليس يحسن يكتب ، فكتب مكان " رسول الله " ، " محمد " ، فكتب " هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ، أن لا يدخل مكة السلاح إلا السيف في القراب ، ولا يخرج من أهلها بأحد أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا : قل لصاحبك فليخرج عنا فقد مضى الأجل فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

التالي السابق


الخدمات العلمية