الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب : الصلح والموادعة تكون بين المسلمين والمشركين إلى وقت ، ينقضي ذلك الوقت ، كيف ينبغي للمسلمين أن يصنعوا ؟ .

660 - حدثنا حميد أنا بشر بن عمر ، أنا شعبة ، أخبرني أبو الفيض ، قال : سمعت سليم بن عامر ، قال : صالح معاوية الروم فجعل يسير في بلادهم قبل أن ينقضي العهد ، فإذا رجل على فرس يقول : الله أكبر وفاء لا غدرا . فقال معاوية : من هذا ؟ قالوا : عمرو بن عبسة ، فسأله : ما هذا الذي تقول ؟ فقال : إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحلن عقدة ولا يشدنها حتى ينقضي أمدها [ ص: 402 ] أو ينبذ إليهم على سواء فرجع معاوية .

661 - أنا حميد قال أبو عبيد : أنا يزيد بن هارون ، عن شعبة ، بهذا الإسناد مثله .

قال يزيد : لم يرد معاوية أن يغير عليهم قبل انقضاء المدة ، ولكنه أراد أن تنقضي وهو في بلادهم ، فيغير عليهم ، وهم غارون ، فأنكر ذلك عمرو بن عبسة أن لا يدخل بلادهم حتى يعلمهم ذلك ، ويخبرهم أنه يريد غزوهم ، هذا الكلام أو نحوه .

662 - أنا حميد قال أبو عبيد : وكذلك فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكل من كان بينه وبينه عهد إلى مدة ثم انقضت ، وزادهم في الوقت [ ص: 403 ] أيضا وبذلك نزل الكتاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية