الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
663 - حدثنا حميد أنا محمد بن يوسف ، أنا ورقاء بن عمر ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : ( براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين ) قال : إلى أهل العهد ، خزاعة ومدلج ، ومن كان له عهد وغيرهم .

أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من تبوك حين فرغ منها فأراد الحج ، ثم قال : " إنه يحضر البيت مشركون يطوفون عراة ، فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك " ، فأرسل أبا بكر وعليا فطافا في الناس بذي المجاز وبأماكنهم التي كانوا يتبايعون بها وبالمواسم كلها ، فآذنوا أصحاب العهد أن يأمنوا أربعة أشهر وهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات : عشرون من آخر ذي الحجة ، إلى عشر يخلون من شهر ربيع الآخر ، ثم لا عهد لهم ، وآذن الناس كلهم بالقتل إلا أن يؤمنوا .

664 - حدثنا حميد قال أبو عبيد : ونا حجاج ، عن ابن جريج [ ص: 404 ] عن مجاهد ، فذكر نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية