الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            755 - أنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، أنا المعافى بن زكريا الجريري ، نا محمد بن مزيد الخزاعي ، نا الزبير - هو ابن بكار - قال : حدثني عمي مصعب بن عبد الله ، عن جدي عبد الله بن مصعب ، قال : حضرت شريكا في مجلس أبي عبيد الله ، وعنده الحسن بن زيد بن الحسن بن أبي طالب ، والجريري - رجل من ولد جرير ، وكان خطيبا للسلطان - فتذاكروا الحديث في النبيذ واختلافهم فيه ، فقال شريك : نا أبو إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي ، عن عمر بن الخطاب قال : " إنا نأكل من لحوم هذه الإبل ، ونشرب عليها من النبيذ ليقطعها في أجوافنا وبطوننا " . فقال الحسن بن زيد : ( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق ) ، فقال شريك : أجل والله ما سمعته ، شغلك عن ذلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس ، ثم سكت ، فتذاكر القوم الحديث في النبيذ ، فقال أبو عبيد الله : أبا عبد الله ، حدث القوم بما سمعت في النبيذ ، فقال : كلا ، الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب ، على من يرد ؟ على [ ص: 335 ] من يرد ؟ على أبي إسحاق الهمذاني أم على عمرو بن ميمون الأودي .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية