الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            835 - وأنا محمد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدثني أبو بكر بن عبد الملك ، نا عبد الرزاق ، قال : سمعت النعمان بن الزبير ، يحدث " أن محمد بن يوسف وأيوب بن يحيى بعثا إلى طاوس بخمسمائة دينار ، وقالوا للرسول : إن أخذها منك فإن الأمير سيكسوك ويحسن إليك . فخرج بها حتى قدم على طاوس الجند ، فقال : يا أبا عبد الرحمن ، نفقة بعث بها إليك الأمير ، فقال : مالي بها حاجة . قال : فأراده على قبضها فأبى ، فغفل طاوس ، فرمى بها في كوة البيت ثم ذهب ، فقال لهم : قد أخذها ، فلبثوا حينا ثم بلغهم عن طاوس [ ص: 362 ] شيء كرهوه ، قال : ابعثوا إليه فليبعث إلينا بمالنا ، فجاءه الرسول فقال : المال الذي بعث به إليك الأمير . قال : ما قبضت منه شيئا . فرجع الرسول فأخبرهم ، فعرفوا أنه صادق . قيل : الرجل الذي ذهب بها فابعثوه إليه ، فقال : المال الذي جئتك به يا أبا عبد الرحمن . قال : هل قبضت منك شيئا ؟ قال : لا . قال : فهل تدري أين وضعته ؟ قال : نعم ، في تلك الكوة . قال : فأبصره حيث وضعته . قال : فيمد يده فإذا هو بالصرة قد بنت عليها العنكبوت . قال : فأخذها ، فذهب بها إليهم " .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية