الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      معلومات الكتاب

      معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول

      الحكمي - حافظ بن أحمد الحكمي

      صفحة جزء
      واعلم أن دلالة أسماء الله - تعالى - حق على حقيقتها مطابقة وتضمنا والتزاما ، فدلالة اسمه - تعالى - " الرحمن " على ذاته - عز وجل - مطابقة ، وعلى صفة الرحمة تضمنا ، وعلى الحياة وغيرها التزاما ، وهكذا سائر أسمائه تبارك وتعالى .

      وليست أسماء الله - تعالى - غيره كما يقوله الملحدون في أسمائه ، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، فإن الله - عز وجل - هو الإله ، وما سواه عبيد ، وهو الرب ، وما سواه مربوب ، وهو الخالق وما [ ص: 120 ] سواه مخلوق ، وهو الأول فليس قبله شيء ، وما سواه محدث كائن بعد أن لم يكن ، وهو الآخر الباقي ، فليس بعده شيء ، وما سواه فان ، فلو كانت أسماء الله - تعالى - غيره كما زعموا ، لكانت مخلوقة مربوبة محدثة فانية ، إذ كل ما سواه كذلك ، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا .

      التالي السابق


      الخدمات العلمية