الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            77 - باب انصراف المصلي

                                                            664 - أخبرنا أبو محمد بن يوسف ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا سعدان بن نصر ، حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن أبي الأوبر ، عن أبي هريرة ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم " يصلي حافيا وناعلا وقائما وقاعدا وينفتل عن يمينه وعن شماله " .

                                                            665 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر الرزاز ، حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي ، حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا الأعمش ، عن عمارة بن عمير ، عن الأسود بن يزيد ، قال : قال عبد الله : " لا يجعلن أحدكم للشيطان نصيبا من ص‍لاته يرى أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه ، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر ما ينصرف عن يساره " [ ص: 252 ] .

                                                            666 - قال الشافعي رحمه الله : فإن لم تكن له حاجة في ناحية أحببت أن يكون بوجهه عن يمينه .

                                                            667 - قلت : وروينا عن أنس بن مالك أنه قال : " أما أنا فأكثر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف عن يمينه " .

                                                            668 - أخبرنا أبو الحسن العلوي ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، حدثنا أبو قتيبة ، حدثنا سفيان ، عن السدي ، عن أنس بن مالك ، قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم " ينصرف عن يمينه " .

                                                            669 - قلت : وهو من الاختلاف المباح ، وكل واحد منهما أدى ما رأى .

                                                            * * *

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية