الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            106 - باب سجود التلاوة

                                                            861 - أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثني سعيد . بن أبي مريم ، حدثنا نافع بن يزيد ، أخبرني الحارث بن سعيد العتقي ، عن عبد الله بن منين - من بني عبد كلال ، عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أقرأه خمس عشرة سجدة في القرآن منها ثلاث في المفصل وسورة الحج سجدتين " .

                                                            862 - وروينا عن أبي هريرة أنه قال : " سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في : إذا السماء انشقت وفي اقرأ باسم ربك . . " . وإنما أسلم أبو هريرة بعد ما تحول النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة بزمان .

                                                            862 - وروينا عن عمر ، وعلي ، وابن عباس ، وابن مسعود ، وابن عمر ، وعمار ، وأبي موسى ، وأبي الدرداء " سجودهم في الحج سجدتين " ،

                                                            862 - قول عمر ، وابن عباس : " فضلت هذه السورة بسجدتين " .

                                                            863 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد [ ص: 310 ] بن يعقوب إملاء ، حدثنا بحر بن نصر الخولاني بمصر ، حدثني عبد الله بن وهب : وأخبرني عمرو بن الحارث ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن عياض بن عبد الله بن سعد ، عن أبي سعيد الخدري أنه قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ص وهو على المنبر ، فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ، فلما كان يوم آخر قرأها ، فلما بلغ السجدة تهيأ الناس للسجود ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما هي توبة نبي ، ولكن رأيتكم تهيأتم للسجود " ؛ [فنزل ] ، فسجد وسجدوا .

                                                            864 - وروينا عن عطاء بن يسار أن رجلا قرأ آية من القرآن فيها سجدة عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم يسجد ولم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " كنت إماما فلو سجدت سجدت معك " . وروي ذلك من وجه آخر موصولا .

                                                            865 - وروي عن ابن مسعود من قوله .

                                                            866 - وروينا عن عمر بن الخطاب أنه قرأ السجدة على المنبر يوم الجمعة فنزل وسجد وسجدوا ، ثم قرأ يوما آخر فلم يسجدوا . قال : " إن الله لم يكتبها علينا إلا أن نشاء " .

                                                            867 - وروينا عن زيد بن ثابت : أنه " قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم والنجم إذا هوى ولم يسجد " .

                                                            [ ص: 311 ]

                                                            868 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم " سجد في النجم ، وسجد الناس معه إلا رجلين أرادا الشهرة . فسجوده يدل على أنها سجدة ، وتركه يدل على أنه ليس بواجب . أو لأنه لم يسجد القارئ فلم يسجد هو وتركه . أمره بالسجود يدل على كونه غير واجب " ، والله أعلم بالصواب .

                                                            * * *

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية